رئيسة البرازيل تؤكد أهمية القطار العابر للقارات المقترح من قبل الصين لتجارة بلادها

برازيليا 9 يونيو 2015 / أكدت رئيسة البرازيل ديلما روسييف يوم الثلاثاء أهمية مشروع خط القطار العابر للقارات المدعوم من قبل الصين في تحسين الآفاق التجارية لبلادها.

وقالت روسييف في حفل رسمي قدمت فيه برنامج حكومتها للاستثمار اللوجيستي، وهو نسخة معدلة لخطة أطلقت في عام 2012 لتحفيز النمو الاقتصادي ودفع الترابط، قالت إنه" من خلال ربط المحيط الأطلنطي بالمحيط الباسيفيكي، ستجني البرازيل وصولا خاصا للأسواق الآسيوية وما يتبع ذلك من صفقات تجارية دولية وهذا شيء في غاية الاستراتيجية".

وسيشهد قطاع النقل البرازيلي في السنوات القادمة استثمارات بنحو 64 مليار دولار أمريكي لتحسين المطارات والطرق والقطارات والموانئ، وفقا للحكومة.

وأضافت روسييف أن "توسيع شبكة السكك الحديدية البرازيلية أمر ضروري لكي تصبح أكثر كفاءة ولتخفيف عبء نقل البضائع برا"، مشيدة بخبرة الصين الواسعة في بناء السكك الحديدية، وهو الشيء الذي تفتقده البرازيل التي نفذت القليل من مشاريع السكك الحديدية في السنوات الـ30 الماضية، بحسب قولها.

وتمثل شبكة السكك الحديدية البرازيلية، التي تتركز بشكل أساسي في جنوب وجنوب شرق وشمال شرق البلاد، نحو 24 بالمئة فقط من إجمالي شبكة النقل الحالية للدولة. وقد بني نحو 35 بالمئة من هذه الشبكة قبل 60 عاما.

ومن المقرر أن يربط القطار الساحل الأطلنطي البرازيلي بالساحل الباسيفيكي البيروفي مرورا بولاية ماتو غراسو الزراعية وولاية بارا الغنية بالموارد المعدنية ما سيؤدي الى خلق ممر تجاري بأمريكا الجنوبية يجعل من السهل على البرازيل، الشريك التجاري الرئيسي للصين في أمريكا اللاتينية، أن تصدر السلع الى الصين دون الحاجة الى المرور من قناة بنما في الشمال.

ووفقا للبرنامج الاستثماري، فإن إجمالي الاستثمار المتوقع في السكك الحديدية سيصل الى 27.8 مليار دولار.

ويعد مشروع القطار أحد مشاريع التعاون الرئيسية بين الصين وأمريكا اللاتينية وقد طرحه رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اثناء جولته الأخيرة في أمريكا الجنوبية في مايو والتي شملت أربع دول. ومن المتوقع أن تقدم دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع في مايو 2016.