نينغبو 9 يونيو 2015 / لم يؤثر التباطؤ الاقتصادي وارتفاع تكاليف العمالة فى الصين على ثقة المستثمرين الأجانب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأبدى العديد من المستثمرين الأجانب تفاؤلهم بالفرص التي توفرها السوق المحلية المتنامية للاستهلاك وفقا للتقرير الذي أصدرته إدارة التجارة في مقاطعة تشيجيانغ ونشرته صحيفة (فاينانشيال تايمز) اليوم (الثلاثاء).
وكشف التقرير بعد مقابلة 150 من كبار المديرين بالشركات الأجنبية أن السوق المحلية المتنامية أصبحت أهم مصدر لجذب المستثمرين الأجانب، في حين عززت البيئة السياسية المستقرة والبنية التحتية الصناعية القوية ثقة المستثمرين.
وقال يو بن كبير الباحثين بمركز الأبحاث والتنمية بمجلس الدولة "مما لا شك فيه أن الصين تدخل مرحلة جديدة من التنمية بنمو أبطأ، لكن هذا لا يعني بالضرورة عدم وجود فرص للاستثمار. وتعد السوق المحلية الصاعدة للاستهلاك أحد العناصر المميزة للنمو الطبيعى الجديد في الصين ومفتوحة للاستثمارات الأجنبية".
وأضاف يو إن فتح الصين لمشروعاتها مثل مبادرة الحزام والطريق يوفر للشركات الأجنبية مدخلا للتعاون على الجزء الأعلى من سلسلة القيمة الاقتصادية العالمية.
وقالت 44.6% من الشركات التي شملها استطلاع الرأي إنهم سيقومون بزيادة الاستثمار في الصين خلال العام الحالي، مشيرين إلى جاذبية التصنيع المتطور والبضائع والخدمات للمستهلكين المحليين.
وكشف التقرير أن المستثمرين الأجانب شعروا أن التقدم الذي حققته الحكومة من أجل تحسين وتسهيل العمل كان التقدم الأهم والأبرز فى العام الماضي.
وقالت وزارة التجارة الشهر الماضي إن مهامها الرئيسية في عام 2015 شملت دفع الانفتاح وخفض إجراءات الروتين المتعلقة بالاستثمارات الأجنبية وتطوير مشروعات تجريبية حول تحرير القيود التجارية.
وقال إي الان جابور رئيس ومدير شركة ميرك سيرونو الصين وهي شركة أدوية ألمانية لديها مركز للأبحاث والتطوير في بكين وتقوم ببناء ثاني أكبر مصنع لها في مدينة نانتونغ بشرق البلاد "من المحتمل أن يكون ذلك هو أفضل وقت للاستثمار في الصين نظرا لأن التوقعات أسهل كما أن فهم ديناميكات السوق أصبح أكثر سهولة. يمكننا أن نفهم سياسات الحكومة أفضل مما كان عليه الوضع منذ عشرة أعوام وأصبح من الأسهل وضع خطط طويلة المدى".
ارتفعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البر الرئيس للصين بنسبة 11.3% على أساس سنوي خلال الشهور الثلاثة الأولى من عام 2015 لتصل إلى 34.88 مليار دولار أمريكي.
وخلال نفس الفترة تباطأ النمو في الصين إلى 7% على أساس سنوي وهو أدنى معدل نمو فصلى منذ عام 2009 مما عزز مخاوف من احتمال هروب رأس المال.
وقال ادوارد بكينجهام أستاذ الإدارة بجامعة نوتينجهام نينغبو الصين " عند النظر لتقلب الأرقام الاقتصادية من منظور طويل المدى سيتبين أنها مجرد عثرات في طريق الصين في سياق تحولها من بلد منتج بتكاليف منخفضة إلى بلد مبدع بتكنولوجيا متطورة".
وأشار التقرير إلى أن نقص الكفاءات قد يعرقل النمو الاقتصادي، ودعا لمزيد من سياسات الاستثمار الموجهة وخدمات أكثر تطورا لسد احتياجات المستثمرين الأجانب.
وقال بكينجهام ان"تطوير بيئة سوق إبداعية يعتمد على تعليم وتدريب الكفاءات وتعزيز ريادة الاعمال . والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المتطورة آخذة في التزايد هنا، وهم لا يقتبسون أفكار الدول أو الشركات الأخرى وانما يقومون بتطوير أفكارهم الخاصة وهذا اتجاه ايجابي".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn