الرئيس التركي يتهم الإعلام الأجنبي بالتدخل في شؤون بلاده

أنقرة 3 يونيو 2015/ اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المؤسسات الإعلامية الدولية مثل نيويورك تايمز وسي أن أن وبي بي سي بمحاولة إضعاف بلاده قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية في 7 يونيو, حسبما ذكرت صحيفة (ديلي ميل) المحلية اليوم (الأربعاء) .

وفى جدل متزايد حول حقوق الاعلام في تركيا قبل انتخابات 7 يونيو التشريعية, قال الرئيس إن وسائل الاعلام المحلية المختلفة خانت المصالح الوطنية للبلاد.

وقال اردوغان في اشارة للاجواء المتوترة في اتركيا خلال الاشهر العشرة قبل اجراء انتخابات مارس 2014 "فكروا في هذا: ان هذه الصحيفة (نيويورك تايمز) قامت بنفس الشىء ضد السلطان العثماني عبد الحميد في 1896. فهي تؤدي دورها الذي تفرضه عليه قوى بعينها. وتخدم مصالح هذه القوى وفقا لتوجهاتها. وهذا هو ما تقوم به الآن فقد أدت دورها خلال حوادث جيزي في 2013 ايضا وكما تعلمون مثل بي بي سي وسي أن أن."

يأتي رد فعل اردوغان ضد نيويورك تايمز بعد ان انتقدت افتتاحيتها بشدة قيامه مؤخرا بفرض قيود على حرية الاعلام في بلاده ,داعية الناتو والولايات المتحدة الى حثه على "الابتعاد عن طريقه المدمر."

ورد الرئيس التركي بفظاظة على الصحيفة واتهم نيويورك تايمز بالتآمر على الزعماء الأتراك السابقين ومنهم عدنان مندريس وتورجوت اوزال في الماضي.

وقال "هل تعلمون ما يهدفون اليه؟ إضعاف تركيا وتقسيمها وتفكيكها ثم ابتلاعها بعد ذلك .الا انهم فشلوا في القيام بذلك. ولن نسمح بذلك", وانتقد وسائل الاعلام الدولية لخدمتها مصالح "عقل مدبر أعلى".

كما انتقد مؤسسة جمهورييت الاعلامية التركية المستقلة لتغطيتها نقل مزعوم لإمدادات أسلحة لجماعات المعارضة السورية بواسطة شاحنات, واتهمها بالانتماء لخدمة المخابرات التركية.

وأكد اردوغان على اتهاماته التي وجهها للمؤسسة ورئيس تحريرها كان دوندار وقال إنهم خانوا مصالح البلاد الوطنية وتقدم بشكوى جنائية ضد كان دوندار الثلاثاء, حسبما ذكرت وكالة انباء الأناضول.