3 يونيو 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بالمقارنة مع حوادث الطيران، تعد حوادث السفن أصعب تقبلا من الناس، لكن على مدى السنوات الأخيرة سجل العالم عدة حوادث لغرق السفن. وفي حوار مع صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية قال الباحث بمعهد أبحاث التنمية المستقبلية بألمانيا، ويلتزر، في 2 يونيو الجاري إن غالبية حوادث غرق السفن منذ دخول القرن الـ 21 كانت في الدول النامية.
وعلقت وكالة فرانس برس على حادث غرق السفينة الصينية في نهر اليانغتسي، بأن "النقل المائي لا يزال مهما في آسيا، لكنه يعاني من ضعف الحماية وقصور التصاميم والأزدحام." وفقا لموسوعة ويكيبيديا، فقد جاء ترتيب الدول من حيث كوارث غرق السفن في القرن الـ21 كما يلي، الهند، كيريباتي، بنغلاديش، الصومال، الفلبين، ليبيا، الطوغو، أوغندا، تنزانيا، السنغال، مصر، وغيرها. وشهدت ليبيا خلال السنوات الخمس الأخيرة أكثر عدد من حوادث الغرق الكبيرة، حيث وصل عددها إلى 5 حوادث.
"صعوبة إنقاذ السفن أثناء حوادث الغرق تتجاوز تصور الناس العاديين، وفي الوقت الحالي لا يلبي المستوى التقني حاجات الإنقاذ،" يقول ويلتز، ويشير إلى أن نتائج عمليات الإنقاذ مخيبة للآمال حتى الدول الأوروبية وأمريكا، لذا، لا تزال حوادث الغرق في العديد من الدول تتسبب في خسائر بشرية كبيرة. وفي هذا الصدد يرى ويلتز إن تفاصيل حادث السفينة الصينية المنكوبة لا تزال مجهولة، وأن معرفة الأسباب والمسؤولية تحتاج إلى المزيد من التحريات، لكن مثل هذه الحوادث الكبيرة تعكس إلى حد ما درجة التنمية الإجتماعية في الصين. فمنذ دخول القرن الـ21، كانت غالبية الحوادث في الدول النامية، نتيجة لضعف المستوى التقني ومستوى الإدارة إلى جانب الكثافية السكانية العالية، ما يخلف خسائر بشرية عالية.
ويضيف ويلتز أن معايير الأمن الإجتماعي تعد أحد الفوارق المهمة بين الدول المتقدمة والدول النامية، فيما تشهد معايير الأمن الإجتماعي إرتفاعا سريعا في الصين، مثلا قبل سنوات كانت الصين تشهد الكثير من حوادث المناجم، أما الآن فقد تراجع عددها كثيرا، كما أن "حملة مكافحة الفساد التي تشنها الحكومة الصينية ستسهم في رفع المعايير الأمنية."
من جهة أخرى، قالت أسوشييتد برس الأمريكية أن مقارنة مع حادث غرق الباخرة الكورية الجنوبية في سنة 2014 الذي أدى إلى مقتل 304 راكب، إن الكوريين لم يستطيعوا إرسال فرقة إنقاذ إلا بعد 3 أيام من المعاناة، وحينها ما إستطاعوا فعله هو إنتشال الضحايا. وعلى مدى 3 أيام ظلت القنوات التلفزية تتناقل صور غرق الباخرة، لكن جهود الغواصين وعمال الأنقاذ المتكررة كانت دون نتيجة. في حين قال المسؤولون الكوريون أن حرارة المياه بالقرب من مكان الحادث ضعيفة جدا، كما كان من الصعب التنبؤ بالطقس، في المقابل كان دخول السفينة أمر بالغ الخطورة بالنسبة للغواصين. وأضافت أسوشييتد برس، لقد نجح الغواصة الصينيون في إنقاذ ناجين إثنين من السفية الغارقة في اليانغتسي.
في هذا السياق، قال خبير إجتماعي ياباني لصحيفة "غلوبال تايمز" يوم 2 يونيو الجاري، أن اليابان بصفتها مركزا للكوارث الطبيعية، تولي أهمية كبيرة لوسائل الإنقاذ أثناء الحوادث والكوارث الطبيعية في تصميم المطارات، الباخرات والسيارات وغيرها من الوسائل. كما تشترط اليابان الخبرة الثرية أثناء قبول قادة السفن والطائرات، الذين يمكنهم إتخاذ الأحكام الصائبة في الوقت المناسب، والتعامل مع إنقاذ الركاب كواجب.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn