غزة أول يونيو 2015/ اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم (الاثنين) أن قطاع غزة يمثل "برميل بارود لا يجوز أبدا أن ينفجر"، داعيا إلى تسريع إعادة إعماره وفتح معابره.
وقال شتاينماير خلال مؤتمر صحفي عقده في مرفأ غزة البحري، إنه أبلغ المسؤولين في كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال مباحثاته المنفصلة معهما "أننا هنا نجلس على برميل بارود لا يجوز أبدا أن ينفجر".
وأضاف "تحدثت مع السياسيين في إسرائيل وفي رام الله بضرورة العمل سويا من أجل خلق آفاق للناس للعيش في كرامة وزرع الأمل لديهم".
وشدد على أن الهدف هو عدم تكرار حدوث مواجهة عسكرية كما حصل صيف العام الماضي بما خلفته من دمار كبير في قطاع غزة، داعيا بهذا الصدد إلى بذل مزيد من الجهود لإعادة إعمار القطاع.
وذكر أنه "إذا ما أردنا تجنب مخاطر تصعيد جديد فنحن بحاجة للمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار إلى جانب تحسين الوضع الاقتصادي باستثمارات داخلية وخارجية وتصدير البضائع المحلية، وهذا لا يتم إلا بفتح المعابر ".
ونبه إلى أنه سيكون "من الصعب إنجاز ذلك من دون وقف إطلاق الصواريخ من غزة (تجاه إسرائيل) وأن لا تكون هذه المدينة منصة لإطلاق الصواريخ".
وقال شتاينماير إن "الأمن في قطاع غزة مقابل التنمية البشرية وتطوير حياة الناس فيها (..) الوضع القائم لا يجوز أن يستمر أبدا في غزة وبالتالي علينا عمل كل شي بالرغم من الأحداث الكبيرة التي تمر في المنطقة والعالم".
وأضاف "اليوم رأينا الدمار الذي خلفته العمليات العسكرية التي حدثت في الأعوام الماضية والتقينا مع أناس ممن فقدوا بيوتهم ورأينا كم هو حجم وأهمية المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي لهؤلاء".
وكان الوزير الألماني وصل صباح اليوم قطاع غزة على رأس وفد رفيع يضم 60 شخصا عبر معبر (بيت حانون/إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية في شمال القطاع.
وتضمنت زيارة شتاينماير المشاركة في مراسم افتتاح مدرسة تتبع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة وتفقد مناطق الدمار في حي (الشجاعية) شرقي المدينة.
والتقى شتاينماير نازحين ممن فقدوا منازلهم في أحد مراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة، قبل أن يتفقد مرفأ غزة البحري ويطلع من عدد الصيادين الفلسطينيين على أوضاعهم في ظل القيود الإسرائيلية أمام عملهم.
وفي وقت لاحق اجتمع شتاينماير مع نائب رئيس وزراء حكومة الوفاق الفلسطينية زياد أبو عمرو في مقر مجلس الوزراء في غزة بحضور وزيري العمل مأمون أبو شهلا، والأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة.
وكان شتاينماير اجتمع يوم أمس الأحد في رام الله في الضفة الغربية مع رئيس وزراء حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمد الله الذي أكد على سعي حكومته لتوحيد المؤسسات الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.
ولم يلتق الوزير الألماني خلال زيارته إلى غزة أي من مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بالقوة منذ منتصف عام 2007.
بيد أن حركة حماس وصفت زيارة الوزير الألماني إلى قطاع غزة في بيان صحفي لها تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه،"بالخطوة المهمة".
وأعربت الحركة في بيانها عن "التطلع إلى لعب ألمانيا الدور الذي يتناسب مع حجمها على المستوى الأوروبي والدولي لرفع الحصار عن غزة، ووقف العدوان وإنصاف الشعب الفلسطيني".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn