لندن 27 مايو 2015 / وصف خبير اقتصادي صيني بارز في بريطانيا يوم الأربعاء خطاب الملكة إليزابيث الثانية في افتتاح الدورة البرلمانية بأنه تاريخي في العلاقات بين الصين وبريطانيا.
أدلى بهذا التعليق وو كه قانغ، كبير المديرين التنفيذيين لمنظمة الترويج التجاري بمؤسسة بي بي سي لينك لدى الصين بعدما أشارت الملكة إلى الصين مرتين في خطابها.
وصرح وو لوكالة أنباء ((شينخوا)) "من الواضح أنه خطاب إيجابي للغاية، كونها المرة الأولى على الإطلاق التي يشار فيها إلى الصين في خطاب للملكة".
وقال وو إن الإشارة إلى الصين تكشف أن حكومة المحافظين البريطانية والحكومة الصينية تدخلان الآن فترة من العلاقات الجيدة والإيجابية.
وأضاف وو أن "الإشارة إلى الصين مرتين في الخطاب تبشر بالخير فيما يتعلق بالتعاون مع الصين".
فقد قالت الملكة أمام أعضاء كل من مجلس العموم ومجلس اللوردات إن حكومتها تتطلع إلى شراكة معززة مع الصين والهند.
كما ذكرت الملكة أنها وزوجها الأمير فيليب دوق إدنبرة يتطلعان إلى استقبال فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ وقرينته السيدة بنغ في زيارة دولة إلى بريطانيا في أكتوبر.
ومن المرجح أن يكون شي أول رئيس دولة يهنئ الملكة شخصيا بأنه ستصبح أطول ملكة تظل في الحكم في تاريخ بريطانيا. ففي 9 سبتمبر، ستتجاوز الملكة جدتها الكبيرة الملكة فيكتوريا التي ظلت لأطول فترة في الحكم وجلست على العرش البريطاني 67 عاما و216 يوما.
وأكد وو أن زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الصيني ستخلق روابط أكثر قوة واستقرارا مع المملكة المتحدة، إذ "إنها تضبط النغمة في اللحظة الصحيحة للبلدين".
وأشار وو مؤخرا إلى أنه بحث مؤخرا مع مجموعة من الصين مخاوفها في حال انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال "من وجهة نظري كخبير اقتصادي أن ذلك لن يؤثر على العلاقات التجارية مع الصين على الإطلاق . وستظل بريطانيا بلد تجاري مع أوروبا حتى إذا ما انسحبت البلاد من الاتحاد الأوروبي".
كما وصفت المحاسبة جوليا جيان المقيمة في مانشستر خطاب الملكة بأنه نبأ عظيم للعلاقات البريطانية - الصينية. واعتادت جيان، التي عملت من قبل في البنك الصناعي والتجاري الصيني، على العمل مع شركات تنخرط في علاقات تجارية بين البلدين.
وذكرت جيان أن "الروابط التجارية بين البلدين تتحسن طوال الوقت، وأصبحت في وضع يعود بالربح على الجانبين".
وأشار خطاب الملكة إلى الاستفتاء الوطني المقترح حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، كما حدد البرنامج التشريعي الذي اقترحته حكومة المحافظين للدورة البرلمانية المقبلة.
وبالرغم من أن الخطاب ركز في الغالب على القضايا المحلية، إلا أن المعلقين على القضايا الدولي ينظرون إلى إشارة الملكة للاقتصادين الناميين سريعا النمو وهما الصين والهند بأنها مؤشر على أن بريطانيا تعقد العزم على البقاء بلد تجاري عالمي سواء انسحبت من الاتحاد الأوروبي أم لا.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn