إطلاق نار على موكب رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في طبرق شرق البلاد

بنغازي، ليبيا 26 مايو 2015 /تعرض موكب رئيس الحكومة الليبية المعترف بها من المجتمع الدولي عبدالله الثني اليوم (الثلاثاء) لإطلاق نار أسفر عن إصابة أحد حراسه خلال مغادرته قاعدة طبرق الجوية شرق طرابلس بعد جلسة كانت مزمعة لمساءلة الحكومة من قبل مجلس النواب لكنها لم تتم، بحسب مصادر حكومية.

وقال مسؤول حكومي بارز طلب عدم الافصاح عن اسمه في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "موكب رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني تعرض لإطلاق نار بينما كان يهم للخروج من قاعدة طبرق الجوية حيث المقر المؤقت للبرلمان الليبي" (1600 كلم شرق طرابلس) .

وأضاف أن "أحد حراس الثني أصيب بعيار ناري خلال حادثة إطلاق النار"، لكنه أكد أن "إصابته ليست بالخطيرة".

وتابع أن الحادثة "جرت بعد جلسة في مجلس النواب لم تتم بسبب الظروف الأمنية، وكانت مزمعة لمساءلة الحكومة".

وغادرت الحكومة مقر مجلس النواب بطلب من رئيسه عقيلة صالح عيسى، "بعد سماع أصوات إطلاق نار خارج القاعة وورد معلومات مفادها أن بعض المتظاهرين المسلحين ينوون اقتحام القاعة"، حسب بيان للحكومة حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه.

وتظاهر عشرات الليبيين، بعضهم كان يحمل السلاح اليوم خارج المقر المؤقت لمجلس النواب، مطالبين بإقالة الحكومة الليبية المؤقتة وحاملين شعارات كتب عليها "لا للثني".

واتهمت الحكومة في بيانها رجل أعمال ليبيا يمتلك محطة تلفزيونية خاصة بالوقوف خلف مظاهرة اليوم أمام مجلس النواب في طبرق بعد رفض الثني طلبه لتولي إدارة محفظة ليبيا للاستثمار والتي يبلغ رصيدها الحالي نحو 49 مليار دولار أمريكي.

وتمارس حكومة عبدالله الثني والبرلمان المنتخب في 25 يونيو واللذان تعترف بهما الأسرة الدولية مهامهما في أقصى الشرق الليبي في ظل سيطرة مجموعة من المليشيات غالبيتها إسلامية منحدرة من مدينة مصراتة ومتحالفة تحت اسم قوات "فجر ليبيا"على العاصمة طرابلس منذ أغسطس الماضي.