مسؤولون عرب يؤكدون أهمية بناء حزام اقتصادي لطريق الحرير وتعميق التعاون مع الصين

بيروت 26 مايو 2015 / أكد مسؤولون سياسيون واقتصاديون عرب اليوم (الثلاثاء) في بيروت على أهمية مشروع بناء حزام اقتصادي لطريق الحرير وتعميق التعاون العربي/الصيني.

وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في كلمة القاها نيابة عنه مدير إدارة العلاقات الاقتصادية ثامر العاني، خلال الدورة السادسة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين والدورة الرابعة لندوة الاستثمار في بيروت إن مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير جاءت لتعميق التعاون الاقتصادي بين الدول المطلة على حزام الطريق.

وتابع أن "تجسيد روح طريق الحرير يمثل تعزيز الاستفادة المتبادلة بين الحضارات ويعكس حق الآخرين في اختيار طريقهم في الحياة، ويصمم أيضا على التعاون والكسب المشترك والمناشدة إلى الحوار والسلام".

بدوره، قال الرئيس الفخري للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية الوزير اللبناني السابق عدنان القصار، إن "إحياء طريق الحرير القديم والارتقاء به وتوسيعه برا وبحرا الى مستوى حداثة القرن 21 من شأنه أن يعزز الآمال ويفتح الأبواب على مصراعيها لآفاق جديدة من التعاون الاقتصادي الاستراتيجي والمنافع المشتركة الكبيرة وعلى وجه الخصوص بين الصين والعالم العربي."

واعتبر القصار أن "لبنان سيحتل في هذا الإطار موقعا مميزا، باعتباره نقطة التقاطع لخطوط الحزام البرية والبحرية لطريق الحرير الجديد"، لافتا الى "أهمية ما يجسده شعار بناء حزام اقتصادي لطريق الحرير من طموحات".

من جهته، شدد رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب حمدي الطباع في كلمته على "أهمية المبادرة التي أطلقها الرئيس الصيني والمتمثلة في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير".

وقال إنه "منذ تأسيس المنتدى العربي/الصيني دخل التعاون التجاري مرحلة جديدة من النمو والتدفقات حيث شهد حجم التبادل التجاري نموا سريعا ليرتفع إلى قرابة 240 مليار دولار عام 2013 حيث أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للعالم العربي ككل والشريك التجاري الأول لتسع دول عربية".

بدوره، نوه النائب الأول لرئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية ورئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، بالعلاقات التي تجمع لبنان والعالم العربي مع الصين.

ودعا شقير الى "وضع رؤية مشتركة لتطوير آليات التعاون الهادفة لتنمية علاقاتنا الاقتصادية وتعزيزها بشكل متوازن ومستدام من خلال نقل الشراكة القائمة من التبادل التجاري الى قطاعات أخرى واعدة يمكن العمل فيها سويا من ضمن شراكات عمل بين رجال الاعمال العرب ونظرائهم الصينيين".

وأكد ان "تنمية التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والصين يصب في صميم المصالح المستقبلية والجوهرية للطرفين ولا شك ان هذه العلاقات ستنتقل الى وضعية جديدة أكثر حيوية في القرن الحالي."

أما سفير دولة الكويت في بكين ورئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس السفراء العرب المعتمدين في الصين محمد صالح الذويخ فقد أكد أن "مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ في إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري، تشكل بعدا وسقفا وحلما جديدا لما يمكن أن تكون عليه آفاق العلاقات بين الدول العربية وأي كتلة اقتصادية عالمية كبيرة".

من جهته، أكد وزير الاقتصاد اللبناني الان حكيم في كلمة انه "يجب الاستفادة من المبادرة الني اطلقها الرئيس الصيني حول طريق الحرير."

وأشار الى امكان استفادة لبنان من الامكانات الصينية من أجل تطوير قطاع البنية التحتية بالاضافة الى قطاع الطاقة ومشتقاتها والمرافق الحيوية في لبنان.

وينعقد المؤتمر على مدى يومين بمشاركة نحو 150 شخصية صينية يمثلون مؤسسات تجارية وصناعية ومالية ورجال أعمال ومستثمرين، فضلا عن حضور 300 شخصية اقتصادية ورسمية قيادية عربية ولبنانية رفيعة المستوى.

ويرافق المؤتمر معرض للشركات والمؤسسات العربية والصينية المشاركة في المؤتمر حيث عرضت منتجاتها وخدماتها ومشاريعها.