وزير سوري: لو أرادت أمريكا القضاء على "داعش" لما كان موجودا

دمشق 25 مايو 2015 / أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي اليوم (الاثنين) أن الولايات المتحدة الامريكية، لو أرادت القضاء على تنظيم (داعش) لما كان موجودا، مشيرا إلى أن الجيش السوري يكبد التنظيم خسائر كبيرة.

وقال الزعبي، خلال لقائه وفدا روسيا، إن " الجيش العربي السوري يستهدف بشكل يومي تنظيم داعش الإرهابي ويكبده خسائر كبيرة في إطار معركته ضد الإرهاب "، معتبرا أنه "لو أرادت الولايات المتحدة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي لما كان موجودا " ، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا).

وأشار إلى أن العلاقة الروسية السورية ليست مرتبطة بزمن محدد وأسهمت بصمود سوريا ، معربا عن تقدير السوريين لصلابة الموقف الروسي تجاه بلدهم.

ولفت الزعبي إلى أن الحياة في دمشق والكثير من المدن السورية " طبيعية والسوريون مستمرون في مواجهة الحرب بعزيمة وإصرار " ، مشيرا إلى صمود الجيش السوري في مشفى جسر الشغور وقدرته على فك الحصار وكسر الطوق الذي فرضته التنظيمات الإرهابية هناك.

وكان الجنود المدافعين عن مشفى جسر الشغور تمكنوا يوم الجمعة الماضية من فك الحصار عنه ، والخروج منه ، بعد محاصرته لمدة شهر تقريبا من قبل جيش الفتح الذي يقاتل تحت راية (جبهة النصرة).

من جهته، أوضح عضو لجنة شئون الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي ديمتري سابلين أن هدف الزيارة تقديم الدعم السياسي والمعنوي والإنساني للشعب والحكومة السورية ومناقشة سبل تعاون الجانبين في مكافحة الحرب الإعلامية، لافتا إلى أن العالم يشهد أنواعا مختلفة من الحروب منها الإعلامية والاقتصادية وحروب متعددة الأبعاد التي تتحول إلى عسكرية.

واعتبر عضو لجنة شئون الطاقة في مجلس الدوما الروسي الكسندر يوشينكو أن "الإرهاب الدولي أداة بيد الولايات المتحدة هدفها نزف الدماء وتدمير حضارة شعوب المنطقة وتاريخهم وقيمهم"، مشددا على أن روسيا ستحمي سكانها وأشقاءها.

من جانبه ،عبر الأب ارسيني سوكولوف ممثل بطريرك موسكو وعموم روسيا في بطريركية انطاكية عن تضامن الكنيسة الروسية مع مسيحيي سوريا وشعوب المنطقة الذين يتعرضون لحرب همجية.

وكان الوفد الروسي الذي يضم ممثلين عن فعاليات اقتصادية واجتماعية ودينية وصل إلى دمشق امس الاحد في زيارة لسوريا تستغرق عدة ايام ، يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين السوريين .

وتعد روسيا من الدول الصديقة والحليفة للدولة السورية ، ووقفت إلى جانبها خلال الاربع سنوات من عمر الازمة السورية، واستخدمت حق النقض (فيتو) مرتين إلى جانب الصين لمنع تمرير قرار يجيز استخدام القوة العسكرية ضد سوريا.