كبار مسؤولي دول الاتحاد من اجل المتوسط يجتمعون في عمان

عمان 24 مايو 2015 / عقد كبار مسؤولي دول الاتحاد من اجل المتوسط، اليوم (الاحد) اجتماعا بالعاصمة الاردنية عمان لبحث الترتيب لاجتماعات وزارية حول الاقتصاد والطاقة والتجارة وسياسية الجوار الاوروبي.

وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني ناصر جودة، خلال الاجتماع إن العمل يجري في الوقت الحالي للترتيب لعقد اجتماع على مستوى وزراء خارجية دول الاتحاد من اجل المتوسط في عمان وبذل كل ما بوسعنا لمواجهة التحديات التي تواجهنا كإقليم.

واكد حرص الاردن على استمرار التعاون والتنسيق وبذل الجهود اللازمة مع دول الاتحاد من اجل المتوسط لضمان تحقيق اهدافه.

وناقش كبار مسؤولي دول الاتحاد من اجل المتوسط عدة محاور حيوية، ابرزها سياسة الجوار الأوروبي، والترتيبات لعدة اجتماعات وزارية لبحث "الاقتصاد الأزرق" والطاقة والتجارة، بجانب المشاريع التي تتعلق بالتعاون الإقليمي بين دول البحر الابيض المتوسط.

كما ناقشوا تطورات الاوضاع في المنطقة، وعملية السلام، بجانب عرض الاستراتيجية الوطنية والاجراءات الاردنية لمكافحة التطرف، ومسألة اللاجئين السوريين في الاردن.

واكد جودة خلال الاجتماع على "اهمية الالتزام بحل الدولتين لانه بدون ذلك لن يكون هناك امن"، معتبرا ان "السلام كفيل بجلب الامن ليس لاسرائيل فقط انما لكافة دول المنطقة".

ورأى ان استمرار الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو سبب جذري لعدم الاستقرار الذي نراه في المنطقة وما بعد المنطقة.

ودعا وزير الخارجية الاردني الى ضرورة اعادة اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تعالج كافة قضايا الحل النهائي التي تمس مصالح اردنية حيوية.

واكد ان الاردن ليس وسيطا او مراقبا فيما يتعلق بعملية السلام انما هو صاحب مصلحة وشريك، وجميع قضايا الحل النهائي ترتبط بمصالح وطنية اردنية.

كما اكد على "ان الحرب على الارهاب والتطرف والعنف، هي حربنا داخل الاسلام بغض النظرعن موقع وافكار الارهابيين الذين يختبئون خلف الاسلام، وهو منهم براء".

وكان الأردن قد تولى الرئاسة المشتركة للاتحاد من اجل المتوسط منذ عام 2012، بالشراكة مع جهاز الخدمة الخارجية الأوروبية ممثلاً عن الاتحاد الأوروبي، وجرى في 15 سبتمبر 2014 تجديد الرئاسة المشتركة الأردنية لعامين إضافيين.

وتم إطلاق الاتحاد من اجل المتوسط في قمة باريس عام 2008، بحضور ممثلين عن 43 دولة، حيث يضم الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية فضلا عن 15 بلدا متوسطيا.

ويهدف الاتحاد الى مكافحة تلوث البحر المتوسط، وتحسين النقل بين الموانئ بإحداث طرق سريعة بحرية بالإضافة إلى دعم انجاز ما لم ينجز بعد من الطريق السريع المغاربي وربما يشمل هذا الطريق كل الدول على شاطئ المتوسط الجنوبي في وقت لاحق.

كما يُعنى الاتحاد بالحماية المدنية، ويولي أهمية قصوى لموضوع الطاقة البديلة ويقدم الدعم للبحوث والدراسات في مجال مصادر الطاقة البديلة للنفط والغاز.

ويعمل الاتحاد من اجل المتوسط ايضا على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال مبادرة أعمال المتوسط التي تهدف إلى إقامة هيئة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر المساعدة الفنية وتوفير الأدوات العالية التقنية باستخدام المساهمات الطوعية من الدول الأعضاء.