قصف جوي لناقلة نفط يونانية قبالة سواحل سرت الليبية

طرابلس 24 مايو 2015 / تعرضت ناقلة نفط يونانية لقصف جوي اليوم (الأحد) ، قبالة سواحل مدينة سرت الليبية ، بحسب مصدر محلي.

وقال مصدر بالمجلس المحلي لمدينة سرت لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان "ناقلة نفط يونانية تحمل اسم (أنوار) تعرضت لقصف جوي اثناء رسوها على شاطئ مدينة سرت بالقرب من منطقة القبيبة، حيث توجد محطة سرت البخارية لتوليد الكهرباء".

وأضاف أن القصف أدى إلى احتراق جزء كبير من الناقلة فضلا عن إصابات متفاوتة في عناصر طاقم السفينة بينهم مهندسون ليبيون.

وأوضح المصدر أن "الناقلة كانت تحمل وقودا مخصصا لتشغيل المحطة وتمتلك تصاريح رسمية للإبحار نحو ليبيا والرسو على ساحل مدينة سرت".

وتقع مدينة سرت في منتصف الساحل الليبي بين طرابلس وبنغازي، وتبعد عن العاصمة نحو (450 كم) شرقا.

ورجح المصدر ان يكون القصف نفذته طائرة تابعة لـ"عملية الكرامة" العسكرية التي أطلقها قائد الجيش الليبي خليفة حفتر منذ نحو عام لمحاربة المجموعات الاسلامية المسلحة في البلاد.

من جهتها ، قالت الشركة العامة الليبية للكهرباء الحكومية في بيان، ان النيران اشتعلت في ناقلة النفط اليونانية المحملة بـ 40 ألف لتر من الوقود.

وتحاول فرق الإطفاء السيطرة على الحريق لتجنب انفجارها وحدوث كارثة بيئية في المنطقة ، بحسب الشركة.

وأكد البيان عدم تحمل الشركة أي مسؤولية عن انقطاع توليد التيار الكهربائي من المحطة "الأمر الذي سيؤدي لانقطاعات متكررة في عدة مدن ليبية".

وقصف الجيش الليبي في العاشر من مايو الجاري ، سفينة شحن تجارية تركية قبالة سواحل درنة ، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة اخر بجروح.

وأكد في حينه سلاح الجو في الجيش الليبي الموالي للسلطات المعترف بها دوليا أن استهداف السفينة التركية جاء لعدم امتثالها لأوامر خفر السواحل بالتوقف للتفتيش داخل المياه الإقليمية الليبية.

وحذر الجيش الليبي جميع القطع البحرية التركية تجارية كانت أو عسكرية ، من الاقتراب من السواحل الليبية ، واعتبرها "أهدافا مشروعة" في حال عدم الحصول على إذن مسبق من قبل السلطات الحكومية.

وتشهد ليبيا نزاعا مسلحا منذ الصيف الماضي حيث انقسمت سلطة البلاد بين حكومتين، واحدة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، وأخرى مناوئة لها تدير العاصمة منذ أغسطس 2014 بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".