القوات العراقية تعزز تواجدها بمعبر الوليد بعد سيطرة داعش على الجانب السوري منه

بغداد 22 مايو 2015 /عززت القوات العراقية اليوم (الجمعة) تواجدها بمعبر الوليد الحدودي مع سوريا، غداة الاعلان عن سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على الجانب السوري منه، حسب مصدر امني.

وقال المصدر لوكالة انباء ((شينخوا)) "إن تعزيزات من قوات الامن العراقية وصلت اليوم الى معبر الوليد الحدودي بعد سيطرة تنظيم داعش (المسمى المختصر والشهير لتنظيم الدولة الاسلامية) على الجانب السوري منه تحسبا لقيامه بمهاجمة الجانب العراقي من المعبر".

ولم يقدم المصدر المزيد من التفاصيل حول هذه التعزيزات وحجمها.ويسمى معبر الوليد في الجانب السوري بـ"التننف".

واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس في بيان نشره على موقعه على الانترنت ان تنظيم الدولة الاسلامية "تمكن من السيطرة على معبر التنف الحدودي، الواقع على الحدود السورية - العراقية في البادية السورية، وذلك عقب انسحاب قوات النظام من المعبر".

وتابع انه "بذلك فإن قوات النظام تفقد السيطرة على آخر معابرها مع العراق".

واوضح المرصد ان التنظيم المتطرف "يسيطر على معبر البوكمال بريف دير الزور الواصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية، ومعبر اليعربية (تل كوجر) في الحسكة، والذي يربط بين بلدة اليعربية السورية وبلدة ربيعة العراقية وتسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي".

وتتخوف السلطات العراقية من امكانية قيام داعش بمهاجمة الجانب العراقي من معبر الوليد الموجود بمحافظة الانبار غرب بغداد، التي يسيطر التنظيم المتطرف على مركزها وهو مدينة الرمادي ومدن اخرى ويخوض معارك عنيفة بها.

وتمكنت القوات العراقية ومسلحو العشائر اليوم من صد هجومين لداعش قرب الرمادي.

وقال المصدر "إن مسلحي داعش هاجموا مواقع القوات العراقية ومسلحي العشائر في اطراف منطقة حصيبة (20 كم شرق الرمادي)" التي سيطر عليها التنظيم المتطرف الخميس.

وتابع "ان المسلحين بدأوا هجومهم بعدد من السيارات المفخخة، الا ان القوات الامنية ومسلحي العشائر تصدوا للهجوم"، دون معرفة حجم الخسائر في صفوف الجانبين.

وفي منطقة المضيج شرق الرمادي، وقعت اشتباكات بين مسلحي داعش وقوات الجيش ومسلحي العشائر، مما ادى الى مقتل ستة من مسلحي العشائر واصابة اربعة اخرين بجروح، حسب المصدر.

كما سيطر المسلحون على اجزاء واسعة من منطقة المضيج التي لا تبعد كثيرا عن منطقة الخالدية التي تتمركز فيها القوات العراقية والحشد الشعبي للاستعداد لعملية "تحرير" الرمادي.

وهاجم تنظيم الدولة الاسلامية كذلك منطقة الخسفة التابعة لمدينة حديثة (180 كم شمال شرق مدينة الرمادي) واشتبك مع القوات العراقية ومسلحي العشائر بمختلف انواع الاسلحة.

واوضح المصدر "ان هذه القوات صدت الهحوم، وتمكنت من قتل وجرح العشرات من مسلحي داعش، فيما قتل 11 من افراد الجيش ومسلحي العشائر واصيب تسعة اخرون بجروح مختلفة".

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على الرمادي منذ 17 مايو الجاري بعد انسحاب القوات العراقية منها، فيما تعزز القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي (متطوعون شيعة) تواجدها بمحافظة الانبار غرب العراق لـ "تحريرها" المدينة الواقعة على بعد (100 كم غرب بغداد).