شركة علي بابا تصْدر "تقرير رائدات الأعمال"

22 مايو 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أختتمت "الدورة الأولى من الملتقى الأول لرائدات الأعمال" في 21 مايو الجاري ، وعلى هامش هذا الملتقى، قامت شركة علي بابا بإصدار "تقرير رائدات الأعمال: الإنترنت+ عصرها"، وأظهر هذا التقرير إستنادا على كمية كبيرة من البيانات والأمثلة أن رائدات الأعمال بصدد التحول من مجالات الأزياء والماكياج وغيرها من المجالات التقليدية للمرأة إلى مجالات الصناعة الرقمية والآثاث.

وأضاف التقرير أن رائدات الأعمال لا يمثلن سوى 3.6% في المجالات التقليدية من بين 67 مجال إقتصادي، ما يجعلهن يختلفن كثيرا عن رواد الأعمال، كما أن عدد رئيسات المؤسسات في المؤسسات التقليدية يمكن عدهن على أصابع اليد. لكن في ظل عصر الإنترنت، إستطاعت رائدات الأعمال من تناصف الرجل. وفي موقع تهاباو مثلا، يمثل عدد النساء المالكات لمحال تجارية إلكترونية 50.1%.

من جهة أخرى، ذكر التقرير، أنه وفقا للتوزع الجهوي لمنصة علي بابا الإلكترونية، فإن المدن الكبرى، بكين، شنغهاي وقوانغتشو لا تعد منطقة تركز رائدات الأعمال، في حين تحتل المقاطعات الشرقية الثلاثة، سيتشوان، تشونغ تشينغ وهونغ كونغ المراتب الأولى من حيث ريادة النساء للأعمال. وبالنظر من زاوية القطاعات، تأتي صناعة التجميل، منتجات الأم والرضيع، الأزياء، والمجوهرات الإكسسوارات، والسلع الإستهلاكية، والحقائب والأحذية والمحافظ في صدارة الصناعات التي تقودها النساء على منصة تاوباو.

وبالمقارنة مع الذكور، تتميز رائدات الأعمال بأكثر حذر وأكثر مصداقية. حيث تلجأ مديرات المحلات للإقتراض بسهولة، ورغم أنهن يمثلن 50% إلا أن نسبة إقتراضهم تمثل 36% فقط من المجموع العام. كما تتميز مديرات المحلات التجارية على الإنترنت بأكثر مصداقية، وتنخفض نسبة مخالفتهم لآجال سداد الديون بـ 1\4 مقارنة بالذكور.

وبالمقارنة مع رائدات الأعمال في فرنسا، أمريكا وروسيا، تتمع رائدات الأعمال الصينينات بروح أقوى لريادة الأعمال. حيث تظهر إستطلاعات شركة بوسطن للإستشارات، أن رائدات الأعمال الأمريكيات تمثلن 10% فقط من إجمالي رواد الأعمال مابين 18 سنة 64 سنة، في تمثل رائدات الأعمال الصينيات 11%.

 ويبلغ متوسط رائدات الأعمال الصينيات على الإنترنت 32.6 سنة، أي أقل بـ 15 سنة من متوسط أعمار رائدات الأعمال في الاقتصاد الحقيقي البالغ 47.6 سنة. كما تتراواح أعمار 61% من هن بين 18 و29 سنة.

رغم ذلك، لا تزال رائدات الأعمال الصينيات يواجهن صعوبات كبيرة، سيما موازنة العمل والبيت. "عندما تدخل الشركة في أزمة، تتحمل رائدات الأعمال ضغوطا أكبر من ضغوط الرجل، لأن أقاربها وأصدقائها قد ينصحونها بالتخلي عن ريادة الأعمال، والعودة لآداء دور الزوج أو الأم المثالية." تقول المستثمرة يوي دزي جيان من شنغهاي.