حكومة جنوب السودان تعلن سيطرة قواتها على معقل رئيسي للمتمردين

الخرطوم 20 مايو 2015 / اعلنت حكومة جنوب السودان اليوم (الاربعاء) سيطرة قواتها على منطقة لير الاستراتيجية احد المعاقل الرئيسية للمتمردين.

وقال وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان مايكل مكوي عبر الهاتف من جوبا لوكالة انباء ((شينخوا)) بالخرطوم اليوم "لقد استولت قواتنا على منطقة لير وكذلك منطقة ادوك".

واضاف مكوي "هذا يعنى ان كل ولاية الوحدة باتت تحت سيطرة الحكومة ولا وجود لقوات التمرد في الولاية" الجنوبية.

وتعتبر منطقة لير، وهي مسقط رأس زعيم المتمردين رياك مشار، واحدة من المعاقل الرئيسية للمتمردين الذين يخوضون قتالا ضد الجيش الحكومي منذ منتصف ديسمبر من العام 2013.

ويخوض طرفا الصراع في جنوب السودان في الاونة الاخيرة معارك عنيفة في ولايتي الوحدة واعالي النيل النفطيتين.

وفي وقت سابق اليوم اعلن متمردو جنوب السودان سيطرة قواتهم على أجزاء كبيرة من حقل "فلوج" النفطي، وهو الحقل الرئيسي المنتج للنفط بولاية أعالي النيل.

ونفى الوزير الجنوبي سيطرة قوات التمرد على اجزاء من حقل فلوج، قائلا "لم تتمكن قوات التمرد من الاقتراب من حقل فلوج النفطي، هذه ادعاءات كاذبة".

وتابع "عصر اليوم تمكنت القوات الحكومية من هزيمة المتمردين في مدينة ميلوت واجبرتها على الفرار الى الغابات".

وفي ميلوت القريبة من حقل بالتوش النفطي، قتل اربعة مدنيين، واصيب ثمانية اخرون بجروح عندما سقطت قذيفتا هاون على مجمع بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان وموقع لحماية المدنيين، حسب بيان للبعثة.

واعربت عن قلقها البالغ ازاء تصاعد العنف، ودعت قادة الحكومة والمعارضة المسلحة الى ايقاف القتال فورا والدخول في مفاوضات من اجل التوصل الى اتفاق سلام.

والثلاثاء اعلن متمردو جنوب السودان سيطرتهم على مصفاة قريبة من حقل بالتوش النفطي، وطالبوا الشركات العاملة بالمنطقة بوقف أنشطتها وإجلاء موظفيها.

وتقع المصفاة على بعد نحو عشرة كيلومترات من حقول بالتوش النفطية الرئيسية بولاية أعالي النيل.

وتشارك عدة شركات نفطية أجنبية فى صناعة النفط بجنوب السودان ومنها مؤسسة البترول الوطنية الصينية وأو.ان.جي.سي فيديش الهندية وبتروناس الماليزية.

ويشن متمردو جنوب السودان منذ يوم الجمعة هجوما واسع النطاق على مدينة ملكال حاضرة ولاية أعالي النيل النفطية بهدف السيطرة على ثاني أكبر مدن البلاد، ما أدى الى وقوع معارك مع قوات الجيش.

ويخوض جيش جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر من العام 2013 حربا مفتوحة ضد منشقين عنه يدينون بالولاء لرياك مشار النائب السابق لسلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان.