وفد أعمال من كوريا الجنوبية يتوجه إلى كايسونغ وسط خلاف حول الأجور مع كوريا الديمقراطية

سول 15 مايو 2015 / توجهت مجموعة من رجال الأعمال الكوريين الجنوبيين الممثلين للشركات التي تدير مصانع في مجمع كايسونغ الصناعي ، توجهت إلى هذه المدينة الحدودية بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وسط خلاف حالي على الأجور بين الجانبين. وعبر الوفد الحدود البرية بين الكوريتين صباح اليوم (الجمعة) لزيارة كايسونغ الواقعة شمالي خط الترسيم شديد التحصين، حسبما أفادت وزارة التوحيد.

جاءت زيارتهم وسط الخلاف القائم حاليا بين الكوريتين بشأن زيادة الأجور، إذ رفعت كوريا الديمقراطية الحد الأدنى لأجور عمالها في كايسونغ من 70.35 دولار أمريكي إلى 74 دولارا اعتبارا من مارس.

وأعربت كوريا الجنوبية عن أسفها الشديد إزاء هذا القرار "الأحادي الجانب"، قائلة إنه تحرك ينتهك الاتفاقية السابقة المبرمة بين الشمال والجنوب والذي ينبغي على الجانبين بموجبه تعديل أوضاع العمل بعد التشاور.

ودعت بيونغيانغ الشركات الكورية الجنوبية في كايسونغ إلى دفع أجور أعلى أو توقيع ضمان كتابي يقضى بأنه ستدفع زيادة في الأجور في وقت لاحق كمتأخرات.

وقالت سول في ردها أن أي شركة ستدفع زيادة في الأجور ستواجه عقوبة إدارية.

ونقلت وكالة ((يونهاب)) للأنباء عن وفد الأعمال قوله إنهم يعتزمون دعوة كوريا الديمقراطية إلى السماح لهم بدفع أجور على نفس المستوى الحالي أولا وباقي الزيادة في الأجور عندما تتوصل سلطات البلدين إلى اتفاق حول قضية الأجور.

وكان المكتب العام للارشاد العام لتنمية المنطقة الخاصة بكوريا الديمقراطية قد ذكر في بيان يوم 13 أبريل أنه لا ينبغي على كوريا الجنوبية التدخل في قضية الأجور لأنه أمر يخص إنفاذها القانوني لقوانين العمل.

وبعدها بيوم، قالت حكومة كوريا الجنوبية إن بيونغيانغ تتحمل المسؤولية عن جميع المشكلات التي سببها قرار كوريا الديمقراطية أحادي الجانب.

وينظر لمنطقة كايسونغ الصناعية ، التي أقيمت في أواخر عام 2004 ويديرها الجانبان معا، على أنها أحد الرموز الرئيسية للتعاون الاقتصادي بين الكوريتين. وتعمل فيها حوالي 120 شركة كورية جنوبية توظف 53 ألف عامل من كوريا الديمقراطية.

وفي عام 2013، أغلقت المنطقة الصناعية لمدة خمسة أشهر حيث سحبت بيونغيانغ عمالها وسط تصاعد التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية.