مقابلة: وزير الخارجية النيبالي: الصين قامت "بعمل جيد للغاية" في جهود الإغاثة من الزلزال

كاتماندو 12 مايو 2015 / صرح وزير الخارجية النيبالي مهيندرا باهادور باندي بأن الصين قامت "بعمل جيد للغاية" في مساعدة نيبال على التعامل بشكل أفضل مع كارثة الزلزال القوي الذي دمر البلد الموجود في منطقة الهيمالايا.

وقال خلال مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) "نرغب عبر وسائل الإعلام أن نتقدم بالشكر لحكومة وشعب الصين، نحن نقدر الاستجابة الفورية التي أظهرها الرئيس الصيني شي جين بينغ لزلزال يوم 25 ابريل ونشعر بامتنان بالغ وشجعنا هذا الدعم على المضي قدما".

وحتى اليوم (الثلاثاء) بلغت حصيلة وفيات الزلزال الذي بلغت شدته 7.9 درجة 8151 شخصا وإصابة 17866 آخرين وتهدم أو انهيار أكثر من 568 ألف مبنى حكومي وعام وفقا للاحصاءات الحكومية.

وقال باندي "لقي الآلاف مصرعهم بسبب الزلزال المدمر وأصيب الآلاف أيضا وتشرد مئات الآلاف من الأشخاص، وفي هذا الوضع أبدت الحكومة الصينية والشعب الصيني اهتمامهم بالمساعدة من منطلق انساني. لقد جاءوا وقاموا بعمل جيد للغاية".

وكان التقدير هو الكلمة المحورية لتعليقات باندي حول المساعدة الصينية.

وقال الوزير "أقدر إسهاماتهم ومودتهم والمساعدة التي قدموها لنا خاصة في عدة أنحاء شمال البلاد. وبالمثل قاموا بإنقاذ الشعب النيبالي وعملوا بجهد من أجل إنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض التي حدثت نتيجة الانهيارات الأرضية والزلزال، وساعدوا أيضا في مساعدتنا على توفير مواد غذائية للمتضررين من الزلزال في أنحاء متفرقة من بلدنا".

وأشار باندي إلى أن التعامل مع كارثة الزلزال مكون من أربعة مراحل تشمل الانقاذ والاغاثة وإعادة الإعمار وإعادة التأهيل، وشدد على الفرص المتاحة في سياق تلك العملية.

وقال "بسبب هذا الزلزال خسرنا شيئا ما لكننا في الوقت نفسه حظينا بفرص لإعادة بناء بلدنا. لذلك نقوم بنقل بعض القرى من أماكنها الأصلية إلى أماكن أخرى على أساس التخطيط وسنقوم باستغلال الأرض بشكل جيد".

وقال الوزير إنه سيتم تقسيم الأرض إلى زراعة وغابات وزراعة منتجات صناعية وكذلك مساكن.

وقال "أعلننا بالفعل أن خلال عامين لن يكن هناك شخص دون مأوى ولا أي شخص يعاني من نقص الغذاء ولا أي مواطن متسرب من التعليم ولا أي مواطن يعاني من المرض دون علاج".

وأشار إلى أن فيما يتعلق بعملية إعادة الإعمار تعد البنية التحتية غاية في الأهمية وسيكون بناء الطرق والمطارات وكذلك إنتاج الطاقة ضمن الأولويات.

وقال "من الممكن أن يساهم البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية والمؤسسات المالية المماثلة عن طريق المنح أو القروض الميسرة. وستكون تلك مساهمات جيدة للغاية".

وأشاد الوزير بالبنك الذي بادرت الصين بإنشاءه، وشدد على العلاقة القوية بين بلده والصين "بناء على التفاهم والثقة".

وقال باندي إن البلدين باعتبارهما جارتين وصديقتين تتعاونان على الساحة الدولية وليس فقط في القضايا الثنائية لأنهما عضوتين في مجتمع المصير المشترك ومحبتين للسلام.

وقال "الآن أصبح العالم نفسه قرية كبيرة وسيكون هناك العديد من المنازل في تلك القرية ولكن ضمن تلك المنازل سيكون هناك منزلين متجاورين وهما الصين ونيبال".