مسؤول فلسطيني: لن نقبل بسحب طلب تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا دون تحقيق مطالبنا

رام الله 11 مايو 2015 / أكد مسؤول فلسطيني اليوم (الاثنين)، أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لن يقبل بسحب طلب تعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أو المساومة عليه أو أي تسوية دون تحقيق مطالبه بالاعتراف بحقه في ممارسة اللعبة وتطويرها ونشرها.

وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الاتحاد في مدينة رام الله بالضفة الغربية بشأن اجتماعه يوم أمس "الأحد" مع رئيس الفيفا جوزيف بلاتر في زيوريخ، إن الحل يكون فقط من خلال كونجرس الاتحاد الدولي لكرة القدم، لافتا إلى أن هناك بعض الأمور جرى نقاشها في لجنة الانضباط والأخلاق التابعة للفيفا.

واعتبر الرجوب، أن الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم، "ليس شريكا أو أنه يريد حل المشكلة، بل هو مساهم رئيس وداعم لحكومته، وموقفه غير إيجابي بالنسبة لحركة الرياضة والرياضيين في فلسطين".

واتهم الرجوب الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، بأنه "يعمل على تجميل ما ترتكبه قوات الجيش الإسرائيلي من اعتداءات وانتهاكات بحق الرياضة الفلسطينية، ولم يقم حتى بإدانة اقتحام الملاعب أو مقر اتحاد الكرة الفلسطيني".

وشدد الرجوب، على أنه" لا يوجد حل أو صفقة مع أحد خارج نطاق الفيفا"، لافتا إلى أن الطلب الفلسطيني سيعرض على الجمعية العمومية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

وأشار إلى أنه سيتم تشكيل "خلية أزمة" بالتعاون مع وزارة الخارجية الفلسطينية لتفعيل السفارات خاصة في القارة الأوروبية لدعم الطلب الفلسطيني وإنهاء معاناة اللاعبين الفلسطينيين حسب القوانين الدولية المعتمدة.

وقال إن بلاتر سيزور فلسطين قبل عقد كونجرس الفيفا وسيجري عدة لقاءات، مشيرا إلى أنه سيكون أيضا قبل اجتماع الكونجرس عدة لقاءات للاتحاد الفلسطيني مع المجموعة العربية في الفيفا ومع بلاتر ومع شخصيات عربية وإسلامية، إضافة إلى الأعضاء العرب في المكتب التنفيذي وعددهم أربعة.

ويسعى الفلسطينيون إلى حث الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على فرض عقوبات على إسرائيل تصل إلى حد المطالبة بتجميد عضويتها في الاتحاد بسبب ما يصفونه "بممارساتها" بحق الرياضة الفلسطينية.

ومن المقرر أن يقدم الفلسطينيون مشروع قرار لهذا الغرض إلى اجتماعات مؤتمر (كونجرس) الفيفا المقررة في مدينة زيورخ السويسرية يوم 28من الشهر الجاري.

وكان اتحاد كرة القدم الفلسطيني وافق العام الماضي على التخلي عن مشروع قرار مماثل سعى لتقديمه إلى اجتماعات كونجرس الفيفا عند عقدها في مدينة ساو باولو البرازيلية بطلب من رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر.

ومنذ عام 1998 يعتبر الفيفا فلسطين عضوا له كامل الحقوق في الاتحاد.

واشتكى الفلسطينيون مرارا من منع السلطات الإسرائيلية حركة تنقل الرياضيين الفلسطينيين داخل وخارج الأراضي الفلسطينية، وتقييد دخول منتخبات وأندية خارجية للعب في الضفة الغربية.

وسبق أن أعلن بلاتر في يوليو 2013 عن إنشاء فريق عمل "إسرائيل- فلسطين" من أجل تسهيل حركة اللاعبين والمدربين والحكام والمسؤولين الرياضيين من الأراضي الفلسطينية وإليها غير أن الفلسطينيين يقولون إن ذلك لم يسفر عن نتائج.

وبشأن لقاء المنتخب الفلسطيني لكرة القدم مع نظيره السعودي في تصفيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 قال الرجوب، إن الاتحاد السعودي أرسل كشفا غير رسمي بأسماء اللاعبين القادمين إلى فلسطين.

وأضاف "هناك رغبة عند الأسرة الرياضية في المملكة للقدوم إلى الأراضي الفلسطينية لكنهم مازالوا ينتظروا موافقة القيادة السياسية في بلدهم".

وأردف الرجوب "سنتعامل مع الأسماء التي وصلت من الجانب السعودي وعمل الإجراءات اللازمة لتأمين دخولهم إلى فلسطين وفق منظومة الفيفا بعيدا عن ختم الجوازات من الجانب الإسرائيلي".

وشدد الرجوب، على "استحالة أن يلعب أي من المنتخبات أو الأندية الفلسطينية المباريات البيتية خارج فلسطين باعتبار ذلك حلا غير قابل للنقاش"، مشددا على أنه " من الأولى بالأشقاء العرب أن يأتوا إلى فلسطين ليساهموا في كسر الحصار والوقوف إلى الجانب الشعب الفلسطيني الذي يعاني كثيرا بفعل السجان الإسرائيلي".