نشرت وزارة الدفاع الامريكي يوم 8 مايو الجاري تقرير سنة 2015 بشأن التطورات الامنية والعسكرية بالصين. وكالعادة، يواصل التقرير الامريكي بشأن قوة الجيش الصيني الترويج ما يسمى بـ " نظرية التهديد العسكري"، وتشكك في نوايا بناء الصين لدفاعاتها العسكرية وخططها الاستراتيجية، وتطوير قوتها العسكرية والفضائية، شبكة، الشفافية العسكرية، تايوان وغيرها من الاتهامات الباطلة الاخرى. وتعمد التقرير ان يتجاهل الجهود الصينية السلمية والايجابية التي بذلتها للمحافظة على حقوقها السيادية فى بحر الصين الشرقى وبحر الصين الجنوبى ومن اجل الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم .
أولا، تجاهل التقرير بأن مسألة تايوان قضية صينية داخلية ، مستمرا في التدخل في الشؤون الداخلية الصينية على اساس " قانون العلاقة مع تايوان"، وتزويد تايوان بالأسلحة للحفاظ على ما يسمى التوازن العسكر بين جانبي مضيق تايوان. وهذا يعتبر تدخل سافر في الشؤون الداخلية الصينية، وعرقلة اعمال اعادة توحيد الصين بالوسائل السلمية، ويؤثر على تنمية العلاقات العسكرية بين البلدين.
ثانيا، التقرير تعمد تجاهل ضبط النفس والصبر الصيني من اجل الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة بحر الصين الجنوبي، في حين عمد الى تشويه الحقائق بشأن استفزازات اليابان والفلبين والفيتنام للصين واتهم الاخيرة باتهامات باطلة تجافي الحقيقة، وبانها "تستخدم اجراءات قسرية لكسب حق الإدارة على مناطق بحر الصين الجنوبي والشرقي المتنازع عليها". كما لم يذكر التقرير إنشاء الفلبين وفيتنام وغيرها من البلدان الاخرى قواعد عسكرية على أراضي جزيرة نانشا الصينية، وإنما ركز على الانشطة العادية التي تقوم بها الصين على اراضيها. كما لم يعلق التقرير على كشفته شركة امريكة لحقوق فكرية معروفة مؤخرا بمساعدة شركة امريكية للأقمار الصناعية عن انه خلال فترة من عام 2010 الى يوم 30 ابريل هذا العام، ناشات الفيتنام اكثر من 8000 متر مربع أرضية مصطنعية بغرب جزيرة نانشا المرجانية الصينية. وبالرغم من اعتراف التقرير بان سفينة فلبينية هبطت متعمدة في جزيرة رنآي بنانشا الصينية، غير أنه لم يذكر بانه خطأ واستفزاز من فلبين. على عكس من ذلك، قام التقرير بالتعليق على الاجراءات المشروعة ودخول السفن الصينية الى سواحل جزيرة رنآي بنانشا الصينية. مما يثبت ازدواجية المعايير التي تتعامل بها امريكا مع الصين غير مقنعة.
تقرير بشأن التطورات الامنية والعسكرية بالصين مبني على تكهنات ويتنكر للحقائق، حيث اتهم بان الصين لديها القدرة على هزيمة جيش بلد ثالث يتدخل في حرب رفيعة المستوى مثل حرب مضيق تايوان. كما اتهم الصين بانعدام الشفافية في التطور العسكري الصيني، قائلا ان برنامج التطوير والتحديث العسكري يجعل من الجيش الصيني قادرا على الهجوم على الخصم في حقول غرب المحيط الهادئ في المجالات الكهرومغناطيسية والمعلومات والجو، البحر مستقبلا .
بدأت امريكا اصدار تقارير السنوية بشان الشؤون العسكرية لكل دولة على حدى خلال الحرب الباردة. وفترة الحرب الباردة قد انتهت، وتنشر امريكا بعد 16 عاما ما يسمى" تقرير حول القوة العسكرية الصينية"، وتسلط الضوء على العداء والتحامل ضد الصين ، والإضرار بالثقة المتبادلة.
إن إصرار وإرادة الصين على حماية وتأمين التراب الوطني والأجواء الإقليمية لا يتزعزع، وفي نفس الوقت تدعو باستمرار لتسوية النزاعات الاقليمية من خلال الحوار والتشاور. مما ينبغي على امريكا الكف عن اتهام الصين بشان التطورات الامنية والعسكرية الطبيعة وعمليتها لمحافظة حقوقها البحرية، واتخاذ اجراءات ملموسة لتعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات العسكرية بين البلدين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn