23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحقيق إخبارى: فتيات يمارسن رياضة كرة القدم في قطاع غزة المحافظ

    2015:05:08.17:56    حجم الخط:    اطبع

    بقلم: إيمان جمعة وأسامة راضي

    غزة 7 مايو 2015 / تقفز الفتاة إيمان الهندي فرحا مع زميلاتها بعد تسديدها كرة عانقت شباك المرمى في ساحة ملعب كرة القدم بإحدى مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة.

    ويعد هذا المشهد نادرا لفتيات قطاع غزة المحافظ لكنه يمكن أن يشكل نواة لأن تشق كرة القدم النسائية طريقها جديا في القطاع المنهك بالفقر والبطالة وثلاث هجمات عسكرية إسرائيلية متتالية خلال سبعة أعوام.

    وتقول إيمان التي لم تتجاوز (14 عاما) وهي طالبة في الصف الثاني الإعدادي لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن السعادة تغمرها كلما ارتدت ملابس الرياضة وركلت الكرة وهي تلعب مع زميلاتها.

    وكلما تجاوزت الكرة خط المرمى تعانقت زميلات إيمان وسط تشجيع الحاضرين في مقر المدرسة الواقعة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.

    وتندرج هذه المباراة ضمن مشروع تنظمه أونروا بإقامة دوري كرة قدم للطالبات في مدارسها بإجمالي مشاركة 804 طالبات من 29 مدرسة موزعة على كافة أنحاء القطاع.

    وتقول إيمان، إنها تحب لعب كرة القدم كثيرا وتطمح أن تواصل ذلك لسنوات عديدة، خاصة أنها ساعدتها على تطوير قدراتها البدنية وكسب المزيد من الصداقات والعلاقات الاجتماعية.

    وتشير إيمان، إلى أنها فرحت كثيرا عندما عرضت عليها مدرستها الالتحاق بفريق كرة القدم المدرسي وحظيت بموافقة وتشجيع عائلتها التي اشترطت فقط أن لا يؤثر على تحصيلها الدراسي.

    وتلعب أغلب الطالبات وهن يرتدين الحجاب والقمصان الرياضية.

    ولا يوجد في قطاع غزة أي تنظيم رسمي تقريبا لبطولات رياضية نسائية غير أن مسئولي أونروا يتطلعون إلى مساهمة مثل هذه الأنشطة للفتيات في التفريغ النفسي عنهن في ظل ما يعانينه من واقع صعب.

    وتعبر عن ذلك الفتاة أسيل عويضة (15 عاما) التي تؤكد أنها تشعر بدعم نفسي كبير وهي تركض بسرعة ورشاقة في أرجاء الملعب لتركل الكرة أو تضربها برأسها.

    وتقول أسيل ل((شينخوا))، إنها تجد في لعب الكرة ترفيها عن نفسها ودعما يساعدها على الإقبال أكثر على الدراسة والتركيز فيها.

    وتضيف "عندما ألعب أنسى كل هموم حياتنا وما عشناه في الحرب الأخيرة" التي شنتها إسرائيل في صيف العام الماضي وأدت إلى مقتل أكثر من ألفين و150 فلسطينيا وجريحا ما يزيد عن 10 آلاف آخرين.

    ويحمل مشروع أونروا لممارسة الفتيات كرة القدم شعار "أركل الكرة والقى الدعم النفسي" وينظم بتمويل ألماني وبالتعاون مع برنامج (غزة للصحة النفسية).

    ويقول منسق الأنشطة الرياضية في أونروا جمال نتيل ل((شينخوا))، إن ممارسة الفتيات لرياضة كرة القدم بانتظام يجعل برامج الدعم النفسي للتفريغ عنهم أكثر جدوى وأفضل نتائج.

    ويضيف نتيل "جراء الضربات النفسية التي عاشها قطاع غزة والظروف الصعبة من عدم وجود دخل كافي وتفاقم البطالة شعرنا أن طلابنا في أمس الحاجة لنشاط رياضي يدعم الجانب النفسي".

    ويشير إلى أنهم وجدوا في كرة القدم الطريقة الأمثل للدعم النفسي المنشود "إذ أن الفتيات يحببن ممارساتها بشدة خاصة أن غزة تفتقد لأندية تساهم في تعليمهم كرة القدم".

    وبالنظر إلى ما تحقق من نتائج إيجابية على صعيد المردود النفسي للطالبات تطمح أونروا إلى تمديد المشروع لعام آخر، والسعي مع المسؤولين الحكوميين لتعميمه على كافة المدارس وربما الجامعات.

    ويقول نتيل عن ذلك "نحن لا نسعى لتغيير الثقافة لكن تغيير السلوك وتطويره, إذ يجب أن تمثل الفلسطينية بلدها مع المحافظة على الثقافة الإسلامية لتقول للعالم أنا موجودة ".

    وممارسة الفتيات والنساء للرياضة يعد أمرا نادرا لدى المجتمع الفلسطيني وبدأ قبل سنوات فقط في الظهور في ملاعب الضفة الغربية.

    وجاء ذلك بعد أن أطلق الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أول دوري كرة قدم نسائي في العام 2008 بمشاركة سبعة فرق نسوية.

    وبعد ذلك تضاعف عدد البطولات النسائية التي ينظمها اتحاد الكرة لتصل إلى ثلاث بطولات، فيما وصل عدد الأندية المشاركة فيها إلى 16 ناديا نسويا لكنها مازالت مقتصرة حتى الآن على الضفة الغربية دون قطاع غزة.

    يأتي ذلك رغم أن أول فريق كرة قدم نسوي فلسطيني انطلق من قطاع غزة نفسه في العام 2004 ومثل فلسطين في بطولة العرب الأولى لكرة القدم النسوية في مدينة الإسكندرية المصرية بعد ذلك بعامين.

    ويقول الصحفي الرياضي من غزة معين حسونة ل((شينخوا))، إن الرياضة النسوية في فلسطين انطلقت من الجامعات، بالإضافة إلى الرياضة المدرسية التي رأى أنها رياضة سطحية وليست احترافية.

    ويقر حسونة، أن تطور الرياضة النسوية يسير ببطء شديد، عازيا ذلك إلى أسباب اجتماعية تتعلق بالعادات والتقاليد التي ربما تفرض قيودا على النساء، إضافة إلى قلة عدد اللاعبات وهو ما يقلل التنافس.

    ورغم ذلك يشير بفخر إلى أن فلسطين هي ثالث دولة عربية في آسيا من حيث التطور في كرة القدم النسائية بعد الأردن والإمارات.

    ويشدد حسونة، على أن إتاحة المجال أمام تطوير الوسائل والبني التحتية المؤهلة بما في ذلك أماكن تدريب خاصة بالإناث والتركيز على الرياضة المدرسية من شأنه دفع الرياضة النسوية الفلسطينية للتقدم أكثر.

    وسبق أن شارك المنتخب النسوي الفلسطيني العام الماضي في البطولة العربية التي أقيمت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي وحل وقتها في المركز الرابع، إضافة إلى مشاركته في عدة بطولات عربية وآسيوية.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم