مقتل 32 مدنيا في قصف أصاب تجمعا لنازحين فارين من عدن جنوب اليمن

صنعاء 6 ابريل 2015 / قتل 32 مدنيا، واصيب نحو 50 اخرين بجروح اليوم (الأربعاء) في قصف اصاب تجمعا لنازحين فارين من المعارك الدائرة بين أنصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والمسلحين الحوثيين في عدن جنوب اليمن، حسب مصدر محلي مسؤول.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن قصفا بقذيفة دبابة اصاب تجمعا لسكان نازحين في رصيف سواحل مديرية التواهي في عدن، واسفر عن مقتل 32 مدنيا واصابة نحو 50 اخرين حالة عدد منهم حرجة".

ولم يوضح المصدر المسؤول عن هذا القصف، لكنه لفت إلى معارك عنيفة دائرة في عدة مناطق بمديرية التواهي بين مسلحي الحوثي واللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وأكد ان المعارك مستمرة، لافتا الى ان الحوثيين يحاولون السيطرة على المديرية الاستراتيجية في عدن.

وبسبب هذه المعارك، بدأت مئات الاسر اليوم النزوح من مديرية التواهي، حسب المصدر.

ولجأ السكان الى الهرب عبر البحر باستخدام قوارب صغيرة بحثا عن مناطق آمنة، بعد ما تمكن الحوثيون من التوغل في عدد من مناطق مديرية التواهي بغية السيطرة عليها كليا، حسب مصادر محلية.

وفي معارك التواهي، قتل اللواء علي ناصر هادي قائد المنطقة العسكرية الرابعة، التي تتخذ من عدن مقرا لها مع اثنين من مرافقيه في وقت سابق اليوم.

وقال مصدر محلي مسؤول ل(شينخوا) إن علي ناصر هادي قتل "أثناء مشاركته في الصفوف المتقدمة للمعارك في مديرية التواهي".

وبعد ساعات من مقتل علي ناصر هادي، أصدر الرئيس اليمني القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدربه منصور هادي، قرارا بتعيين اللواء الركن سيف صالح محسن الضالعي قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة.

وتعد مديرية التواهي منطقة استراتيجية في عدن, وتضم قصرا رئاسيا, ومبنى تلفزيون عدن الرسمي, والإذاعة الرسمية, ومبنى المخابرات, والمرسى الرئيسي لميناء عدن والذي يستقبل البواخر التجارية الكبيرة.

وتشهد مدينة عدن منذ مارس الماضي معارك عنيفة بين اللجان الشعبية وقوات هادي من جهة وبين الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى, خلفت مئات الضحايا المدنيين ومن الجانبين.

وتعاني المدينة حاليا وضعا إنسانيا في غاية التعقيد نتيجة ما تتعرض له الأحياء من قصف عشوائي عنيف, وانعدام شبه كلي للمواد الأساسية والمشتقات النفطية وانقطاع التيار الكهربائي.