وورن بافيت : بيئة الإستثمار في الصين فتية وتخلق فرصا كبيرة

5 مايو 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ عقد إجتماع المساهمين "بيركشاير" بمدينة أوماها الأمريكية يوم 2 مايو الجاري، ويصادف العام الحالي الذكرى السنوية الخمسين لرئاسة وورن بافيت في شركة "بيركشاير هاثاوي". على مدى 7 ساعات من الأسئلة والأجوبة، تنوعت الحوارات من الحديث عن سوق الأسهم الصينية إلى سوق الأسهم الأمريكية، ومن الإستثمار إلى الإقتصاد العالمي، تحدث ملك الأسهم وورن بافيت البالغ 85 سنة عن أفكاره مع قرابة 40 ألف مستثمر عالمي. وشارك في هذا الإجتماع قرابة 2000 مستثمر صيني، خصص لهم بافيت ترجمة فورية باللغة الصينية.

"هل تستهدف الإستثمارات ذات القيمة العالية الأسواق المتقدمة فقط، وهل تناسب سوق الأسهم الصينية الذي شهد نموا مدويا خلال الأشهر الأخيرة؟ " كان هذا سؤال وجهه أحد المستثمرين الصينيين المشاركين. وردا على هذا السؤال، قال بافيت: "إن الإستثمارات لا تفرق بين حدود الدول، وأنا أستعمل نفس المبادئ أثناء شراء الأسهم في مختلف بقاع العالم." 

"بالمقارنة مع السوق الأمريكية، لا تزال بيئة الإستثمار في السوق الصينية فتية، مايجعل السوق تخضع إلى المزيد من تأثيرات الفرص الإستثمارية، وهذا من الممكن أن يخلق فرصا كبيرة. الجميع يبحث عن أساليب سهلة، لكن الأساليب السهلة دائما ماتكون خاطئة." يقول بافيت.

"هل هناك أسلوب أفضل من الإستثمارات ذات القيمة العالية؟" في هذا الصدد، يشير الشريك القديم لبافيت، تشارلي مانغير إلى أنه عند النظر من زاوية القيمة وليس موجة الفرص الإستثمارية، نجد أن السوق الصينية أفضل آداءا، لكن الغريب أنه لا أحد يقوم بالإستثمارات ذات القيمة العالية.

ولدى حديثه عن الإقتصاد الصيني، أشار بافيت إلى أن الإقتصاد الصيني سيحافظ على آداءا جيدا على مدى فترة طويلة، وأضاف أن النجاحات الإقتصادية التي حققتها الصين إلى حد الآن تعد معجزة. كما عبر عن دهشته من قدرة دولة كبيرة بهذا الحجم على تحقيق نمو سريع جدا. وقال أن الصين قد وجدت الطريقة التي يمكنها من خلالها تحرير قواها الكامنة، وأن أمريكا قد سبق لها أن إمتلكت قوة تأثير كبيرة على الناتج الإجمالي المحلي العالمي، و تمكنت الصين من تحقيق ذلك خلال الـ40 سنة الأخيرة.

أما مانغير فقال: "أنا معجب بالصين، وأثمن مايجري في الصين حاليا. ومحاربة الصين للفساد تعد إجراءا ذكي جدا."