أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية اللواء أحمد عسيري فجأة مساء يوم 21 ابريل الجاري بالتوقيت المحلي، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" وبدء عملية "إعادة الأمل"، سعيا لاتخاذ سياسة متكاملة، الوسائل الدبلوماسية والعسكرية، والتركيز على مكافحة الارهاب، للتوصل الى الحل السياسي للازمة في اليمن وتحقيق الامن إلخ. وقال اللواء احمد عسيري ان قوات التحالف نجحت في تحقيق الغرض وتدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التي استولت عليها الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من قواعد ومعسكرات الجيش اليمني، وإزالة التهديد على أمن السعودية والدول المجاورة الاخرى.
ولقي البيان السعودي ترحيب جميع الاطراف. ووفقا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اعلنت وزارة الخارجية الايرانية عن ترحيبها بقرار السعودية وقف الضربات الجوية في اليمن، وأن وقف قتل الأبرياء العزل خطوة للأمام في التوصل الى حل سياسي للازمة في اليمن. كما رحب البيت الابيض ايضا بإعلان السعودية، وذكر ان الولايات المتحدة ستواصل دعمها لاستئناف العملية السياسية بمساعدة الأمم المتحدة وتسهيل المساعدات الانسانية. ونقلت قناة العربية السعودية بيان مكتوب للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادى يوم 22 ابريل الجاري، يشكر خلاله السعودية وجميع الدول في التحالف الداعم لشرعية الحكومة اليمنية، والتعهد بعودة اليمن وتعزيز اعادة اعمارها.
بالرغم من ان السعودية اعلنت عن وقف الغارات المسلحة مؤقتا على جماعة الحوثيين في اليمن، إلا أنه لا يزال من الصعب ان نكون متفائلين حول مستقبل الوضع في اليمن. أولا، وقف الضربات الجوية لا يعني وقف إطلاق النار كاملا. وقال اللواء احمد عسيري: "سوف تستمر قيادة التحالف في منع الميليشيات الحوثية من التحرك والقيام بأي عمليات داخل اليمن، وسوف يعيد شن الضربات الجوية اذا لزم الامر." وذكرت وسائل الاعلام السعودية يوم 21 ابريل الجاري، ان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز امر قوات الحرس الوطني السعودي بالحفاظ على حالة تأهب قصوى، والاستعداد للمشاركة في عمليات "عاصفة الحزم". كما ان القوات البحرية السعودية تواصل تنفيذ الحصار على الموانئ اليمنية.
ثانيا، تضاريس اليمن المعقدة جعلت من الصعب القضاء على جماعة الحوثي والقوات المسلحة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح تماما. وعلقت جماعة الحوثي عن وقف السعودية الضربات الجوية بأنه دليل فشل التدخل العسكري السعودي، مضيفا ان اطراف الصراع في اليمن لم يصل الى أي اتفاق بشأن المفاوضات او الحوار.
ثالثا، زيادة خطر عدم الاستقرار في المنطقة بسبب التدخل الخارجي. وقد ارسلت البحرية الامريكية يوم 20 ابريل الجاري حاملة الطائرات "تيودور روزفلت" وسفينة طراد صواريخ "نورماندي" الى المياه القريبة من اليمن، لتنضم إلى سفينتين حربيتين وسبع سفن حربية أمريكية أخرى نشرت سابقا، لضمان بقاء الممرات المائية المهمة مفتوحة وآمنة. وبالرغم من تشكيك العالم الخارجي في دور حاملة الطائرات الامريكية وأنها تعترض للسفن الايرانية، وقطع طريق السفن الحربية الايرانية الناقلة للأسلحة للحوثيين في اليمن، إلا أن المسؤولين امريكيون نفوا ذلك. ووفقا لما ذكرته شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، فإن اسطول ايراني يتألف من ثماني سفن عبر مؤخرا مضيق هرمز متوجها الى الغرب، ومن المرجح انه متوجه الى اليمن. مما يزيد من احتمالات المواجهة او الصراع في عرض البحر.
وحذرت منظمة الصحة العالمية يوم 21 ابريل الجاري، من انهيار وشيك لخدمات الرعاية الصحية في اليمن. فبعد شهر من الغارات الجوية السعودية في اليمن، ارتفع عدد ضحايا الصراع في اليمن الى 944 شخصا و3500 جريحا ، وتعاني صنعاء ومدن أخرى في اليمن بسبب الضربات الجوية نقص المياه واللوازم الحية وخاصة الموارد الغذائية، وأن الإمدادات الطبية نادرة للغاية، كما يواجه اليمن ازمة انسانية خطيرة جدا.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn