الاتحاد الأوروبي قلق إزاء حادث غرق زورق لمهاجرين قبالة سواحل ليبيا

بروكسل 19 أبريل 2015/ قالت المفوضية الأوروبية في بيان اليوم (الأحد) ان الإتحاد الأوروبي شعر "بقلق بالغ بشأن التطورات المأساوية الخاصة بحادث غرق زورق يقل مهاجرين بالبحر المتوسط اليوم والحوادث الأخرى التي وقعت خلال الأيام والأسابيع الماضية."

وقالت المفوضية الأوروبية انها تجري مشاورات مع الدول الأعضاء فيها والوكالات الأوروبية والمنظمات الدولية من أجل اعداد استرتيجية جديدة خاصة بالمهاجرين والتي ستتبناها المفوضية الأوروبية في وسط مايو المقبل.

وذكرت المفوضية في بيان "ما نحتاجه الآن هو تصرفات سريعة لمنع المزيد من فقدان الأرواح علاوة علي نهج شامل لإدارة الهجرة بشكل أفضل وعلى جميع المستويات."

وحثت الممثلة العليا للسياسية الخارجية للمفوضية ونائبة الرئيس فيدريكا موجريني في بيان اصدرته أيضا على "أن الوقت قد حان الآن للتعامل مع تلك المأسي دون أدنى تأخير." وأضافت "نحن نحتاج إلى إنقاذ الأرواح البشرية، جنبا إلى جنب مع حماية حدودنا ومكافحة الإتجار بالبشر."

وذكرت موجريني أيضا في بيانها أن قضية المهاجرين وضعت كموضوع مهم في أجندة مجلس السياسات الخارجية للإتحاد في جلستة التي ستعقد الاثنين في لوكسمبورج والتي ستقوم خلالها بتقديم مقترحات بشأن ليبيا بأعتبارها واحدة من الطرق الرئيسية للهجرة غير الشرعية للاتحاد الأوروبي.

وكان قرابة 700 مهاجر قد لقوا حتفهم غرقا بعد انقلاب قاربهم في البحر في المياة الدولية قبالة سواحل إيطاليا الجنوبية مساء امس السبت، حسبما اوردت وسائل الإعلام الإيطالية.

وتأكد أن الحادث سيرفع حصيلة القتلى من المهاجرين منذ بداية العام إلى 1500 مهاجر الامر الذى سيجعل عام 2015 العام الأكثر دموية مقارنة بعام 2014 وذلك بعد أيام قليلة من مقتل 400 مهاجر قضوا الأسبوع الماضي في حادث مماثل لما وقع مساء امس.

وكان 218 الف مهاجر قد حاولوا عبور المتوسط طمعا في الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي العام لماضي من خلال الحدود الجنوبية للمتوسط وقد توفي منهم 3500 مهاجر غرقا خلال محاولتهم عبور المتوسط، حسبما ذكرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين في بيان اصدرته في الآونة الأخيرة مضيفة أن ذلك المنحى "من المتوقع ان يستمر".