زيارة شى لباكستان واندونيسيا تؤكد الالتزام بإقامة علاقات اقوى مع الدول المجاورة

بكين 17 ابريل 2015 / يقوم الرئيس الصينى شي جين بينغ بزيارة باكستان وحضور اجتماعات فى اندونيسيا فى الأسبوع المقبل، صرح بذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية صباح اليوم (الجمعة) .

وقال المتحدث لو كانغ فى بيان ان الرئيس سوف يقوم بزيارة دولة الى باكستان من الاثنين الى الثلاثاء تلبية لدعوة من الرئيس الباكستانى مأمون حسين ورئيس الوزراء نواز شريف.

وتلبية لدعوة من الرئيس الاندونيسى جوكو ويدودو، سوف يحضر شى القمة الآسيوية- الافريقية فضلا عن انشطة خاصة بإحياء الذكرى الستين لانعقاد مؤتمر باندونج من الثلاثاء الى الجمعة فى اندونيسيا .

وستكون زيارة الدولة التى تستغرق يومين الى باكستان أول زيارة يقوم بها شى الى الدولة الواقعة فى جنوب آسيا منذ تقلده منصب الرئيس فى عام 2013 .

وقال وزير الخارجية وانغ يى إن الزيارة ستقدم دفعة قوية للبناء على الصداقة بين الصين وباكستان وتعميق التعاون الشامل بينهما.

وقال شريف انه بما ان عام 2015 هو عام التبادلات الودية بين باكستان والصين، فإن زيارة شى سوف ترفع الشراكة التعاونية الاستراتيجية الى آفاق جديدة .

وقال السفير الصينى السابق لدى باكستان تشو قانغ " إن الممر الاقتصادى بين الصين وباكستان سوف يكون فى مقدمة جدول الأعمال ".

يذكر ان الممر الاقتصادى بين الصين وباكستا، وهو مشروع رئيسى لتعزيز ترابط الصين مع دول الجوار، كان قد طرح خلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ الى باكستان فى مايو 2013 .

وسوف يربط الممر المقترح كاشجر فى منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم الصينية مع ميناء جوادار فى باكستان .وقد وقع ملخص المشروع فى بكين فى نوفمبر الماضى .

وخلال زيارة شى الى اسلام اباد سوف توقع الصين وباكستان اتفاقات فى مجال الطاقة والبنية الاساسية الى جانب التعليم والثقافة وفقا لما ذكر السفير الباكستانى لدى الصين مسعود خالد .

وبعد باكستان سوف يتوجه شى الى جاكرتا عاصمة اندونيسيا لحضور القمة الافرو آسيوية .

وخلال هذه الزيارة سوف يتوجه شى الى مدينة التراث باندونج فى جاوه الغربية لحضور احداث الاحتفال بالذكرى الستين لعقد مؤتمر باندونج .

وكان ممثلون من 29 دولة اسيوية وافريقية قد تجمعوا فى باندونج فى 1955 لبحث قضايا الاستقلال والسلام والرخاء الاقصادى .

وتبنى المؤتمر بيانا ختاميا يحتوى على عشرة مبادئ تؤكد على احترام سيادة كل الدول وسلامة أراضيها والاعتراف بمساواة كل الأعراق والمساوة بين كل الدول .

وقال ما تشن قانغ الدبلوماسى الصينى السابق " إن مؤتمر باندونج كان حجر زاوية لدبلوماسية الصين حيث ان الصين سويا مع الهند وميانمار اقترحت المبادئ الخمسة للعلاقات السلمية "، واضاف ان عددا من الدول الاسيوية اقام علاقات دبلوماسية مع الصين بعد مؤتمر باندونج .

وقال سفير الصين لدى اندونيسيا شيه فنغ ان الرئيس شى من المحتمل ان يبحث كيفية تحديد روح باندونج فى العصر الجديد .

وتلقى زيارات شى الى باكستان واندونيسيا الضوء على موقف الصين من جاراتها .

وقال تشاى كون من جامعة بكين " ان الزيارة خطوة جوهرية فى تنفيذ اقتراح الصين لبناء مجتمع بمصير مشترك مع دول الجوار".

واضاف تشاى ان الاقتراح ليس مفهوما نظريا ولكن خطة عمل بنيت على منصات ثابتة مثل مبادرة الحزام والطريق والبنك الآسيوى لاستثمارات البنية التحتية وصندوق طريق الحرير.

كانت الصين قد اقترحت مبادرة الحزام والطريق المعروفة أيضا باسم الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين، وترتكز الى مبادئ الانفتاح والتعاون والتناغم والشمولية وعمل السوق والمنافع المتبادلة .

تجدر الإشارة إلى أن الطرق سوف تمر عبر آسيا وأوروبا وافريقيا وتربط الدائرة الاقتصادية الناشطة فى شرق آسيا من ناحية مع الدائرة الاقتصادية لاوروبا المتقدمة من ناحية أخرى.

ومن المقرر ان يقر البنك الآسيوى لاستثمارات البنية التحتية الذى اقترحته الصين وتأكد وصول عدد الاعضاء المؤسسين له الى 57 دولة يوم الاربعاء، ميثاقا فى يونيو ويبدأ العمل بنهاية العام الحالى.