بوتين: روسيا تعزز قدراتها الدفاعية وتسعى لتطبيع العلاقات مع الغرب

موسكو 16 ابريل 2015 / صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الخميس) بأن روسيا ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية وتدعو في الوقت نفسه لتطبيع العلاقات مع الدول الغربية.

وقال بوتين خلال الجلسة السنوية المذاعة على الهواء مباشرة للأسئلة والأجوبة مع الشعب الروسي "لن نشن حربا لكننا بالطبع سنعزز قدراتنا الدفاعية بحيث لا يمكن لأحد أن يسعى لمحاربة روسيا".

وقال الرئيس "لا ننظر لأي أحد على أنه عدو وننصح الآخرين بعدم النظر لنا كعدو" وأشار إلى أن روسيا "قوة نووية عظمى" تحظى "بإمكانيات نمو ضخمة وموارد طبيعية شاسعة".

وبميزانية دفاع وطني تبلغ حوالي 3.3 تريليون روبل (65 مليار دولار أمريكي) خلال عام 2015، قامت روسيا بتعديل انتشارها الدفاعي وسرعت تسليحها العسكري في ضوء مواجهتها مع الغرب.

ورصدت الحكومة الروسية 20 تريليون روبل (حوالي 396 مليار دولار) لبرنامج ضخم لإعادة التسليح حتى عام 2020. ومن المتوقع أن يتم تحديث 70% على الأقل من معدات القوات المسلحة الروسية.

كما انتقد الرئيس أيضا الولايات المتحدة لسعيها للديكتاتورية بدلا من الشراكة على قدم المساواة.

وقال بوتين "هناك قوى عظمى ومنها قوى عظمى تدعي امتلاكها حقوق حصرية وأعني بذلك الولايات المتحدة، تعتبر نفسها المركز الوحيد للقوة في العالم. وهم لا يحتاجون إلى حلفاء وانما أتباع" وشدد على أن روسيا ليست مهتمة بتلك الصيغة من العلاقات.

واقترح بوتين أن تتوصل الدول الغربية لحل وسط مع روسيا بدلا من فرض وجهات نظرها عليها، مضيفا أن محاولات الإضرار بروسيا عن طريق العقوبات "لا معنى ولا فائدة لها".

وقال "نميل دائما للعلاقات الطبيعية مع كافة الدول شرقا وغربا. وأهم شروط استعادة العلاقات العادية هو احترام روسيا ومصالحها".

وقال بوتين إن روسيا ليس لديها أية خطط لإقامة إمبراطورية وأن مشروعات التكامل الاقليمي مثل الاتحاد الاقتصادي اليوروآسيوي لا يفترض أن يضع الدول المشاركة تحت سيطرة روسيا.

وقال "إنها عملية تكامل عادية وطبيعية، والعالم بأسره اختار مسار التكامل".

في الوقت نفسه أكد بوتين خلال الرد على سؤال لمراسل وكالة أنباء (شينخوا) أن من الطبيعي لروسيا أن تحتفل مع الصين بالذكرى السبعين لنصر الحرب العالمية الثانية.

وقال "الغرض ليس إحياء ذكرى الذين ضحوا بحياتهم فقط وانما أيضا لتعليم الأجيال الحالية ومنع تكرار حدوث أشياء مثل النازية والعسكرية مجددا".