واشنطن 14 أبريل 2015/ إن الاستمرار في إضفاء الطابع العسكري على جنوب آسيا وشرق آسيا، ولا سيما مع وجود سياسة متحيزة ضد الصين لا يحسن المناخ الأمني العام، هكذا قال خبير خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا.
وقال تيد جالن كاربنتر، الباحث البارز في دراسات الدفاع والسياسات الخارجية بمؤسسة ((كاتو)) "إنه بدلا من ذلك، ينبغي أن تركز واشنطن على تبنى موقف أكثر حيادية تجاه النزاعات الإقليمية التي تضم قوى إقليمية مختلفة، وأن تقبل بالتأثير الاقتصادي والعسكري المتنامي لبكين يمكن أن يلعب دور استقرار وليس دور تخريب".
وأشار الخبير الدفاعي في المعهد الذي يتخذ من العاصمة واشنطن مقرا له إلى أن الولايات المتحدة لديها مصالح اقتصادية وأمنية مهمة في كل من جنوب آسيا وشرق آسيا وخاصة الأخيرة.
فقد اختتم وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أول جولة يقوم بها في آسيا منذ توليه مهام منصبه في فبراير الماضي، متعهدا " بدخول المرحلة التالية" من السياسة الخارجية الأمريكية المتعلقة بإعادة التوازن تجاه منطقة آسيا-الباسيفيك من خلال إعادة تخصيص الأسلحة وإعادة توزيع القوات وتحديث الوضع العسكري.
وقال كاربنتر إن "المرحلة الجديدة" من إستراتيجية إعادة التوازن الأمريكية تركز على ما يبدو على تدعيم تحالفات واشنطن مع مختلف الشركاء الأمنيين في شرق آسيا وجنوب آسيا، يدعمها وجود عسكري أمريكي أكثر وضوحا ونشاطا.
وذكر كاربنتر "هناك دوافع عدة لإستراتيجية إدارة أوباما"، مضيفا أنه "بالرغم من أن هذا التحرك يستهدف ضمنيا الصين، إلا أن المرحلة الجديدة من إستراتيجية إعادة التوازن تستهدف أيضا جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وروسيا".
وأوضح كاربنتر قائلا "خلاصة الكلام إن إستراتيجية إعادة التوازن تهدف إلى الحفاظ على الهيمنة الأمريكية في هذا الجزء من العالم".
وبزيارته لليابان وكوريا الجنوبية، سعى كارتر أيضا إلى تدعيم العلاقات مع الحلفاء، قائلا "لقد أكدنا مجددا التزام بلادنا بهذا التحالف القوي وخاصة في ميادين جديدة مثل الفضاء الإلكتروني والعلوم".
وأشار كاربنتر إلى أن "واشنطن تأمل في تشكيل جبهة أمنية ثلاثية قوية ومتحدة مع اليابان وكوريا الجنوبية لمواجهة الصين وروسيا وكوريا الديمقراطية"، مضيفا أنه "ثمة مشكلات عدة في هذا الصدد بما فيها استمرار النزاعات والتوترات بين سول وطوكيو على نحو يحد من مثل هذا التعاون".
وشرح كاربنتر أن انتقاد كوريا الجنوبية للكتب المدرسية اليابانية وكذا نزاع الأراضي الثنائي متزايد الحدة يمثلان مؤشرين واضحين على وجود احتكاكات شديدة بين الشريكين الأمنيين الرئيسيين لواشنطن في شمال شرق آسيا.
وأضاف كاربنتر قائلا "إن الوضع يسلط الضوء على صدع كبير في إستراتيجية إعادة التوازن التي تنتهجها واشنطن".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn