هل ستأخذ سوق الأسهم الصينية مكان السوق الأمريكية؟

16 إبريل 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ حققت سوق الأسهم الصينية إرتفاعا مدويا بعد أن سجل مؤشر شنغهاي زيادة بـقرابة 30% خلال الأشهر الثلاثة الماضية؛ كما حقق زيادة بقرابة الضعف مقارنة بالأشهر الـ 12 الماضية، ويرى محللون متفائلون بأن سوق الأسهم الصينية ستواصل آدائها القوي خلال الفترة القادمة.

 في هذا الصدد، تنبأت وسائل إعلام بريطانية، بأن يسيطر سوق الأسهم الصينية على السوق المالية العالمية مستقبلا، "بعد 2015، حينما تستيقظ من النوم عليك أن تلقي نظرة على بورصة شنغهاي وليس نيويورك، لكي تفهم آداء السوق الدولية."

   "لقد تعودنا بالأفضلية التي تتمتع بها الصين في قطاع الصناعة العالمية، وفي المستقبل قد نرى الصين تسيطر على السوق المالية العالمية أيضا." قالت ذلك "الديلي تيليغيراف" البريطانية في مقال نشرته يوم 13 أبريل الجاري حول سوق الأسهم الصينية، وأضاف المقال أنه بصرف النظر عن دور الفقاعة الإقتصادية، فإن الحجم الكبير للإقتصاد الصيني، وإرتفاع مؤشرات أسهمه والموارد المالية التي ستنجم عن ذلك، ستغير السوق العالمية. وقد تعود المستثمرون على مدى سنوات طويلة مضت، الحكم على آداء السوق العالمية من خلال سوق نيويورك، وظلت مؤشرات مختلف الأسواق تسجل صعودا أو هبوطا وفقا لمؤشر الـ 500 في داوجونز وستندارد آند بوور. إذ تعد نيويورك سوق الأسهم الأكبر في العالم، حيث يتم تتداول أسهم أكبر الشركات العالمية. لكن هذا الوضع قد يتغير، حيث من المتوقع أن يتمكن المؤشر العام لشنغهاي من تعويض مؤشر داوجونز، وبعد 2015، ستصبح في حاجة إلى إلقاء نظرة على شنغهاي عوضا عن نيويورك لمعرفة آداء السوق العالمية، تقول الديلي تيليغراف.

تعليقا على ذلك، يرى كبير الإقتصاديين في شركة إينغدا للأوراق المالية، ليداشياو، أن ماقالته الديلي تيليغراف، "غير واقعي". وذكر لمراسل صحيفة "غلوبال تايمز"، أن سوق الأسهم الصينية مازالت تفصلها مسافة كبيرة على السوق الأمريكية، فسواء على مستوى الحجم، بنية المستثمرين، قدرات التمويل، وآليات الصفقات أو مستوى التدويل، يبقى سوق الأسهم الصينية أضعف من سوق الأسهم الأمريكية. وأضاف ليداشياو، إن سوق الأسهم الصينية لاتزال فتية، حيث نشأت قبل أكثر من 20 فقط، "وتعويض أمريكا كدولة رائدة للسوق المالية، لايمكن إلا أن يكون هدفنا على المدى الطويل."