رئيس الوزراء الهندي يصل إلى كندا في زيارة تستغرق ثلاثة أيام

أوتاوا 14 أبريل 2015 / وصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى أوتاوا مساء الثلاثاء في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء هندي في منصبه لكندا منذ عام 1973.

ومن المتوقع أن يلتقي مودي نظيره الكندي ستيفن هاربر في العاصمة الوطنية الكندية أوتاوا صباح يوم الأربعاء حيث ستركز محادثاتهما على كيفية تعزيز التجارة والاستثمارات بين الهند وكندا.

وخلال زيارته، سيلتقى مودي أيضا الحاكم العام الكندي ديفيد جونستون. وسيوقف في تورونتو وكذا معابد للسيخ والهندوس في فانكوفر وسوري حيث يقطن في تلك المدن الثلاث أكثر من مليون كندي من أصل هندي.

وكشفت البيانات الرسمية أن حجم تجارة كندا مع الهند بلغ 6.3 مليار دولار كندي (حوالي 5.04 مليار دولار أمريكي) في العام الماضي، ومازال حجم الاستثمارات الكندية في الهند أقل من مليار دولار كندي.

واستأنفت كندا والهند المحادثات التجارية المتوقفة في الشهر الماضي وأفادت الأنباء بإحراز تقدم جوهري تجاه إبرام "اتفاق طموح".

بيد أن معظم التقارير الكندية قالت إنه هدف بعيد، نظرا للسوق الهندي الخاضع لحماية شديدة والمواقف المتشددة للجانبين حول قضايا حساسة رئيسية.

وذكر الاتحاد الكندي لمنطقة آسيا- الباسيفيك أن الحجر العثرة أمام إتمام تجارة حرة كاملة تكمن في أن كندا تريد الكثير بشأن دخول سلعها لسوق يخضع لحماية شديدة، ولكنها لا تملك سوى القليل نسبيا لتقدمه في المقابل لأن التعريفات الجمركية منخفضة بالفعل نسبيا في كندا. وترفض أوتاوا تقدم الشيء الذي تحتاجه دلهي حقا -- ألا وهو تحرك بحرية أكبر للزائرين وعمال الخدمة المؤقتين في كندا.

وبالإضافة إلى المحادثات حول التجارة والاستثمارات، من المتوقع أن يبرم مودي اتفاقية تتعلق بإمدادات الوقود مع كندا.

وكتب مودي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) في أواخر الأسبوع الماضي يقول "نتطلع إلى استئناف التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية مع كندا، وخاصة لتوفير مصادر من وقود اليورانيوم لمحطاتنا للطاقة النووية".

وأفادت التقارير بأن الطاقة النووية تأتي في قلب تقارب بين الهند وكندا في السنوات الأخيرة. فقد حظرت كندا صادرات اليورانيوم والمعدات النووية إلى كندا في سبعينات القرن العشرين بعدما استخدمت نيودلهي التكنولوجيا الكندية لتطوير قنبلة نووية.