بيروت 10 ابريل 2015 /رأى مسؤول إيراني ضرورة أن تتجه العلاقات بين إيران والسعودية "نحو الأفضل"، معتبرا أن الأمر يعتمد في جزء كبير منه على سياسة المملكة تجاه بلاده، مطالبا الرياض بإعادة النظر فيها.
وقال مبعوث الرئيس الإيراني نائب وزير الخارجية مرتضى سرمدي في حديث لصحيفة ((السفير)) اللبنانية نشرته اليوم (الجمعة) حول احتمالات تحسن العلاقات الإيرانية السعودية، "إننا نعتقد أنه لابد من أن تتجه العلاقات بين إيران والسعودية نحو الأفضل وضرورة إزالة بعض جوانب سوء الفهم وتبديد المشاكل في العلاقات بين الطرفين".
وتابع أن "هذه المسألة تعتمد في جزء كبير منها على السياسة المعتمدة من قبل السعودية ونظرتها إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث ينبغي إعادة النظر فيها".
وأوضح "أن نظرة المملكة تقوم على أساس سوء الظّن بإيران وإشاعة مبدأ "إيران فوبيا" وتخويف الآخرين منها. وبعبارة أخرى، إن ما خلقته السعودية من أجواء سلبية تجاه إيران أوجد حاجزا نفسيا يعوق تحسين العلاقات معنا".
واعتبر أن الاتهامات الموجهة لطهران بالتدخل في شؤون الدول العربية "جزء من الحواجز النفسية"، واصفا إياها بأنها "وهم كبير يتم نشره للتخويف من الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
ويشوب العلاقات بين الرياض وطهران من توتر على خلفية تهم موجهة لإيران بالتدخل في شؤون بعض الدول العربية، بجانب تخوفات من ملفها النووي.
وهذه الأيام تزايدت حدة التوتر بين البلدين على خلفية الأحداث في اليمن، حيث تتهم الرياض طهران بدعم المسلحين الحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على مقاليد الأمور في اليمن، وهو ما تنفاه إيران على الدوام.
فيما ترفض إيران العملية العسكرية التي ينفذها تحالف عربي بقيادة السعودية في اليمن وتدعو إلى الحوار بين كافة الفرقاء في هذا البلد المضطرب.
وتقود السعودية تحالفا عربيا من ثمان دول أخرى ينفذ عملية عسكرية جوية تحت اسم "عاصفة الحزم" في اليمن لدعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.
وتستهدف الضربات الجوية مواقع وأهداف عسكرية للمسلحين الحوثيين وقوات متحالفة معها تابعة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
ويفرض الحوثيون سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية، ويخوضون في الوقت الحالي معارك عنيفة للسيطرة على المحافظات الجنوبية، خاصة عدن التي أعلنها الرئيس هادي عاصمة مؤقتة لليمن واتخذها مقرا لممارسة مهامه في فبراير الماضي بعد نجاحه في الإفلات من إقامة جبرية فرضت عليه في صنعاء.
والأربعاء دعا سرمدي في بيروت إلى ضرورة تشجيع الفرقاء اليمنيين على البدء في حوار للبحث في تشكيل حكومة شاملة.
من ناحية أخرى، توقع سرمدي إنجاز الاتفاق النووي النهائي بين إيران ومجموعة (5+1) في يونيو المقبل برغم ضغوط من أسماهم بـ"المتطرفين" في الولايات المتحدة وبعض الدول الإقليمية.
وكان مبعوث الرئيس الإيراني قد وصل إلى بيروت الأربعاء في زيارة للبنان استمرت يومين، تبادل خلالها وجهات النظر مع المسؤولين اللبنانيين حول الاتفاق النووي الإيراني وسبل حل الأزمة اليمنية، بجانب بحث العلاقات الثنائية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn