تنظيم داعش يسيطر على أجزاء من منطقة البوفراج شمالي الرمادي

الرمادي، العراق 10 أبريل 2015 / سيطر تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بـ (داعش) على أجزاء من منطقة "البوفراج" شمالي مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار غربي العراق بعد اشتباكات مع القوات الأمنية وأبناء العشائر.

وقال مصدر في الشرطة العراقية لوكالة انباء ((شينخوا)) "إن تنظيم داعش الارهابي شن اليوم (الجمعة) هجوما واسع النطاق من عدة محاور على منطقة البوفراج، وتمكن من التوغل داخلها والسيطرة على أجزاء منها بعد اشتباكات مع أبناء العشائر والقوات الأمنية العراقية".

وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص واصابة 32 آخرين بينهم 12 من عناصر قوات الأمن العراقية ، فيما لم تعرف الخسائر في صفوف تنظيم داعش.

وأوضح المصدر أن العشرات من الأسر نزحت من منطقة البوفراج باتجاه مركز الرمادي ، فيما لاتزال الاشتباكات متواصلة.

وأرسلت القوات العراقية تعزيزات الى المنطقة لطرد التنظيم المتطرف من الاجزاء التي سيطر عليها.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق منذ العاشر من يونيو الماضي.

وتخوض القوات العراقية مسنودة بمقاتلين شيعة وعشائر سنية وبدعم جوي من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ، معارك لاستعادة تلك الأراضي.

وأعلنت الحكومة العراقية في 31 مارس الماضي تحرير تكريت مركز محافظة صلاح الدين وسط البلاد بالكامل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بعد شهر من بدء عملية عسكرية واسعة لاستعادته.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاربعاء ان معركة القوات العراقية القادمة مع تنظيم الدولة الاسلامية ستكون لتحرير محافظة الانبار.

وتعد محافظة الانبار اكبر محافظات العراق مساحة ، وهي تكتسب أهمية استراتيجية كونها تشكل امتدادا لمناطق يسيطر عليها تنظيم داعش داخل سوريا المجاورة.

الى ذلك ، أفاد المصدر أن قوات الأمن العراقية قتلت 10 من تنظيم داعش، في اشتباكات وقعت جنوب محافظة صلاح الدين، اسفرت ايضا عن مقتل خمسة من قوات الامن واصابة 22 آخرين بجروح.

واشار المصدر الى أن قوات الشرطة العراقية قتلت اربعة من مسلحى داعش في حي القادسية شمالي تكريت أثناء تفتيشها للمنازل السكنية في الحي المذكور والذي طهرته القوات العراقية قبل اكثر من اسبوع.

من جهة اخرى ، ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي ان الأخير التقى اليوم في مدينة النجف الاشرف، (160 كم) جنوب بغداد، المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني.

واطلع العبادي السيستاني بحسب البيان ، على "الاوضاع الامنية بشكل عام في البلاد والعمليات الجارية حاليا في محافظة الانبار لتطهير المناطق التي استولى عليها تنظيم داعش الارهابي في وقت سابق".

ولفت البيان الى أنه جرى خلال اللقاء، "التباحث بمستجدات الاوضاع العامة في البلد وتوحيد الصفوف من اجل تحقيق الامن والاستقرار وخدمة المواطنين وان تكون كل الجماعات التي تحمل السلاح تحت سيطرة الدولة".

وينضوي مقاتلون شيعة تحت مظلة ما يطلق عليه (الحشد الشعبي) للتصدي لداعش تلبية لفتوى للسيستاني بقتال عناصر التنظيم المتشدد بعد احتلاله لاجزاء كبيرة من شمالي العراق في شهر يونيو الماضي.

وشهدت مدينة تكريت بعد اعلان تحريرها من سيطرة تنظيم (داعش) عمليات حرق ونهب لمنازل وممتلكات، قالت مصادر أمنية وتقارير إن منفذيها هم أفراد من (الحشد الشعبي).