بعقوبة، العراق 9 أبريل 2015 / كشف مسؤول حكومي رفيع في محافظة ديالى شرقي العراق عن انخفاض انشطة تزوير الوثائق والمستمسكات الرسمية بنسبة 70 بالمائة داخل المحافظة في الاشهر الـ 6 الماضية نتيجة سلسلة عمليات نوعية اسهمت في تفكيك واعتقال عدة شبكات محترفة بعضها كان على صلة بالجماعات المسلحة.
وقال رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني لوكالة انباء (شينخوا) ان" انشطة تزوير الوثائق والمستمسكات الرسمية في ديالى انخفضت في الاشهر الـ 6 الماضية وفقا للمؤشرات المتوفرة لدينا بنسبة 70 بالمائة، وهي تمثل معدلا عاليا جاء بفعل سلسلة من العمليات النوعية التي نفذتها قوات متخصصة اسهمت في تفكيك واعتقال عدة شبكات محترفة".
وأضاف الحسيني أن" شبكات التزوير تمثل وجها اخرا للجريمة المنظمة اغلبها ثبت ارتباطه بالعديد من المجاميع المسلحة ومنها تنظيم داعش الارهابي من خلال توفير هويات ووثائق لقياداته وعناصره لكي يستخدمونها في تنقلاتهم".
واعتبر رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى تحقيق هذا الانجاز في ملف مكافحة شبكات التزوير بانه خطوة ايجابية في معالجة جرائم لاتقل خطورة عن الارهاب وهي تمثل وسائل دعم واضحة له، داعيا إلى مواصلة الجهود والقضاء على كل شبكات التزوير في المحافظة.
إلى ذلك أقر قائد شرطة ديالى الفريق الركن جميل الشمري بان انتاج بعض شبكات التزوير كان يذهب لايدي قيادات وعناصر في الجماعات المتطرفة التي تسخدمها في تأمين حركتها واخفاء هويتها اثناء تنقلها بين المدن وهي تمر من النقاط والحواجز الامنية.
وتابع الشمري أن" تفكيك واعتقال عناصر شبكات التزوير من المهام المعقدة التي تحتاج إلى عمل أمني شاق وجهد دوؤب من اجل تعقب المزورين الذين ينتشرون في أكثر من محافظة لترويج نشاطهم المخالف للقانون".
وأوضح الشمري أن التزوير ساعد الجماعات المسلحة في الكثير من الاحيان لكن سرعة تحرك القوات الأمنية اسهم في ايقاع الكثير من المزورين في قبضة العدالة، بمتابعة كل شبكات التزوير والقضاء عليها لان ذلك ينعكس بصورة ايجابية على الوضع الامني.
إلى ذلك قال ابو سجاد التميمي قيادي في الحشد الشعبي (المتطوعين الشيعة) " إن بعض قتلى تنظيم داعش الارهابي من القيادات او الافراد كانوا يحملون هويات مزورة بشكل متقن، وهذا دليل على انهم اعتمدوا على شبكات تزوير محترفة من أجل تأمين وثائق وهويات تساعدهم في التنقل بين المناطق دون أن تثير الشكوك حولها".
وأوضح التميمي أن بعض عناصر تنظيم داعش هربوا من معاقلهم الاصلية ابان عمليات التحرير لكن تم اعتقاله وهم يحاولون دخول مناطق اخرى بحجة انهم من النازحين ويحملون هويات مزورة يصعب كشفها بسهولة، مبينا انهم استخدموا التزوير لتامين هروبهم من قبضة القوات الامنية.
بدوره قال الرائد عمار العبيدي من الجيش العراقي " إن القوات العراقية عثرت في مناطق حوض حمرين وجلولاء (70 كم) شمال شرق بعقوبة، مركز محافظة ديالى بعد تحريرها من تنظيم داعش الارهابي، على أوكار كانت تستخدم في تزوير كل شيء من الهويات والوثائق والكتب الرسمية وصولا إلى إيصالات شراء السيارات والبضائع".
وأضاف العبيدي أن" تنظيم داعش كان يعتبر التزوير حلقة مهمة بالنسبة له لذا قلما تجد قيادي أو عنصر في هذا التنظيم يحمل هوية مدون فيها اسمه الحقيقي"، مشيرا إلى أن اغلب القيادات العربية والاجنبية في تنظيم داعش الارهابي تزور لهم هويات عراقية لتفادي وقوعهم في قبضة الاجهزة الامنية.
من جانبه وصف عمار سامي الخيلاني مراقب أمني تزوير الوثائق والهويات الرسمية بانه من الظواهر السلبية التي برزت بشكل لافت بعد عقد التسعينات من القرن الماضي لدرجة بانها باتت مقصد الكثير من الشرائح خاصة في تزوير الوثائق والشهادات الدراسية لتامين وظيفة عمل حكومية، لافتا إلى أن هذه الظاهرة انتشرت ايضا بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 وسرقة نماذج كثيرة من الهويات والكتب الرسمية والاجهزة الخاصة بالطباعة.
وذكر الخيلاني أن واقع الهويات الرسمية والوثائق في العراق بشكل عام لا يحمل أي حصانة أمنية من ناحية صعوبة تزويرها، وهذا ما ساعد على انتشار عمليات التزوير، داعيا الجهات المختصة إلى ضرورة الاسراع في حسم ملف البطاقة الموحدة التي تجعل ملف التزوير اكثر صعوبة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn