بقلم/ عماد الأزرق
القاهرة 7 أبريل 2015 / تبذل السلطة الفلسطينية اتصالات وجهود مكثفة نحو تعليق عضوية إسرائيل بالاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".
ويجري جبريل الرجوب وزير الشباب والرياضة الفلسطيني، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اتصالات مكثفة بالقاهرة، التي تستضيف حاليا الجمعية العمومية رقم 37 للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف".
ويشارك بالاجتماعات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، ورؤساء الاتحادات القارية المختلفة، وعدد من المتنافسين على منصب رئيس الفيفا.
وأعلن الرجوب، أن فلسطين تقدمت بمشروع قرار لكونجرس الفيفا لتعليق عضوية إسرائيل في الفيفا إلى حين التزامها بالقوانين والأنظمة السارية على كافة الدول الأعضاء بالاتحاد الدولي لكرة القدم.
وبحث وزير الشباب الفلسطيني خلال لقائه اليوم (الثلاثاء) مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي سبل دعم مشروع القرار الفلسطيني بتعليق عضوية اسرائيل في الفيفا إلى حين التزامها بالقوانين والانظمة المتبعة في هذا الشأن.
وتناول اللقاء بحث مشروع القرار الفلسطيني بشكل مفصل والمقدم للاتحاد الدولي لكرة القدم للتصويت عليه الشهر القادم، والذي يتضمن تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا، وذلك لانتهاكاتها وعنصريتها الممنهجة التي تمارسها بحق الرياضة الفلسطينية، والاصرار على تدميرها.
كما التقى الرجوب مع وزير الشباب والرياضة المصري خالد عبدالعزيز، ومن المقرر أن يلتقى مع بلاتر وعدد من رؤساء الاتحادات القارية والوطنية والشخصيات الرياضية العالمية المشاركة باجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي بالقاهرة.
ويتضمن مشروع القرار الفلسطيني المقدم لكونجرس "الفيفا" ثلاثة عناصر أساسية هي، إجراءات إسرائيل في الأراضي المحتلة التي تحول دون قدرة الفلسطينيين على تطوير اللعبة واستلام التجهيزات الرياضية، واقامة المنشآت وحرية الحركة بين مكونات الوطن والخارج، واستضافة الاستحقاقات الرسمية والمباريات الودية وإقامة الدوري الفلسطيني في كافة أرجاء الوطن.
كما يتضمن مشروع القرار، السلوك العنصري الذي تمارسه إسرائيل ضد العرب، وانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي بمشاركة خمسة أندية إسرائيلية داخل المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة عام 1967 في الدوري الاسرائيلي.
ويحتاج القرار إلى تصويت ثلاثة أرباع أصوات الفيفا البالغ عدد أعضائه 209 دول، أي نحو 156 دولة بالإضافة لفلسطين.
ولدعم هذا القرار شكلت لجنة وطنية فلسطينية، وذلك بالتنسيق مع منظمة التعاون الاسلامي، والإتحاد العربي لكرة القدم، ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، بالاضافة الى جامعة الدول العربية، لضمان تأييد أكبر عدد من الدول لدعم مشروع القرار لوضع إسرائيل كدولة عنصرية أمام واقع جديد جراء كافة ممارساتها لتدمير الرياضة الفلسطينية.
ونقلت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) عن جبريل الرجوب قوله، "إذا لم تحترم إسرائيل القوانين الدولية - وهى ليس لديها استعداد لذلك - فلا يجب أن يكون لها مكان بين أسرة كرة القدم الدولية".
وحذر الرجوب من المحاولات الإسرائيلية الرامية لقتل أى جهد لتطوير أو نشر لعبة كرة القدم في الأراضي الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أو شرق القدس أو في قطاع غزة.
وأضاف أن إسرائيل تمارس الكثير من السياسات العنصرية فضلا عن انتهاكها للمواثيق الدولية والمنشآت الرياضية، كما أنها أقامت ملاعب على أراض فلسطينية محتلة يقام فيها بطولات رسمية إسرائيلية، فضلا عن وجود خمسة أندية بالمستوطنات المقامة على أراض فلسطينية محتلة يمارسون اللعبة في الدوري الإسرائيلي.
وأشار الرجوب إلى أنه جاء للقاهرة بناء على مكالمة هاتفية جرت بينه وبين رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، لاستعراض كافة الظروف التي تمر بها الرياضة الفلسطينية، معربا عن أمله في مساندة عربية وإسلامية ومن الاتحاد الأفريقي والآسيوي لكرة القدم، مشددا على أن فلسطين لا يمكن لها القبول بحلول وسط أو بدائل.
ولفت إلى ما قام به الجيش الإسرائيلي في اوقات سابقة من اقتحام مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، فضلا عما قام به من إطلاق نار على لاعبين فلسطينيين واقتحام الاستاد ووقف مباراة وتقييد حكم دولي، مشيرا إلى أن الإسرائيليين يتصرفون بعنصرية وفاشية تقتضي أن يكون هناك وقفة من الأسرة الكروية الدولية للعمل على توفير بيئة مناسبة تستطيع فلسطين من خلالها تطوير اللعبة ونشرها وممارستها بحرية دون قيود من الاحتلال الإسرائيلي.
وعن توقعه للنتائج المتوقعة للطلب الفلسطيني، أكد أن الموضوع سيعرض على التصويت من جانب 156 دولة بجانب فلسطين نهاية مايو المقبل، ولهذا التقى بالأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، مشيرا إلى أن هناك اجتماعا للاتحاد العربي لكرة القدم ووزراء الشباب والرياضة العرب لبحث هذا الموضوع.
وأضاف أنه في هذا الصدد أيضا، التقى بوزير الشباب والرياضة المصري خالد عبد العزيز باعتباره رئيس المجلس الوزاري العربي للشباب والرياضة، وذلك في محاولة لإقرار خطة طريق واضحة تقودنا لتجريد الرأي العام الدولي والضغط على الاتحادات الوطنية لتقف مع قضيتنا العادلة.
وأوضح الرجوب أن القضية أصبحت ملحة خاصة في ظل ما يتعرض له المجال الرياضي الفلسطيني على ايدي قوات الاحتلال والقيود الإسرائيلية التي تفرضها على الرياضيين الفلسطينيين.
وتعاني الرياضة الفلسطينية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة من القيود الشديدة التي تفرضها عليها اسرائيل والتي تأتي في اتجاهين، الأول يتمثل في تقييد الحركة داخل فلسطين أو خارجها أو القادم في اتجاه فلسطين من حيث إعاقة القدرة على إدخال مدربين فرق للمشاركة في تجهيزات رياضية، والثاني يتمثل في إعاقة إقامة أي منشآت رياضية في فلسطين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn