23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تقرير إخباري: وسائل الإعلام تصف لي كه تشيانغ بـ"رجل القطار السريع الخارق"

    2015:04:01.16:48    حجم الخط:    اطبع

    لم يدخر رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ جهدا في الترويج للقطارات الصينية السريعة أثناء زياراته إلى إفريقيا والأسواق الناشئة. في هذا السياق، ذكرت وكالة بلومبرغ نيوز الأمريكية مؤخرا، إن جهود لي كه تشيانغ قد بدأت تعطي "أكلها". حيث قالت إن أكبر أربعة شركات صينية لتصنيع القطارات والمنشآت قد حصدت أرباحا كبيرة خلال عام 2014.

    تعليقا على ذلك، وصف موقع أخباري مالي لي كه تشيانغ بـ "رجل القطار السريع الخارق". وأطلقت صحيفة "أساهي" اليابانية على رئيس مجلس الدولة الصيني إسم "رجل التسويق البارع".

    رجل التسويق البارع يساعد على خروج القطارات الصينية إلى الخارج

    في الحقيقة، لقد نجحت الصين في بناء أطول شبكة قطارات سريعة في العالم، حيث وصل طول الشبكة إلى غاية نهاية عام 2014، 15 ألف كلم. ووفقا لصحيفة "صباحية نانهوا" التي تصدر بهونغ كونغ، فإن الحكومة الصينية قد وضعت إستراتيجية تسويق دولية لتصدير التقنيات والعربات ذات الصلة إلى الدول الأخرى. ورأت تحاليل إخبارية أمريكية، بأن تكنولوجيا القطارات الصينية تتمتع بطلب كبير داخل الأسواق الأجنبية، ويأمل القادة الصينيون في إستغلال فرصة هذه الطلبات لرفع القوة الناعمة الصينية.

    وكانت الشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية قد أمضت في 20 نوفمبر من العام الماضي عقدا مع الحكومة النيجيرية بقيمة 11.970 مليار يوان لإنشاء مشاريع السكة الحديدية، ويعد هذا العقد الاعلى قيمة بالنسبة للشركات الصينية. تعليقا على ذلك، قالت صحيفة "بولمبرغ بيزنيس الأسبوعية"، إن بكين تتطلع إلى إمضاء عقود مماثلة.

    ويظهر هذا التطلع في الدعاية التي يقوم بها القادة الصينيون للسكك الحديدية الصينية أثناء زياراتهم إلى الخارج. في هذا السياق، ذكرت صحيفة بلومبرغ نيوز في مقال نشرته في 30 مارس، أن لي كه تشيانغ قد حرص على "التسويق" لتكنولوجيا ومنتجات شركات السكك الحديدية الصينية خلال زياراته إلى إفريقيا وبقية المناطق النامية.

    في ذات السياق، قال مدير أبحاث البنية التحتية بمنطقة آسيا المحيط الهادي ببنك آش أس بي سي، أندرسون شو في مقابلة صحفية أن خبرة الصين في إنشاء سكك الحديد، وصناعة المنشآت وإدارة الأعمال تلعب دورا فعالا في مساعدة شركات القطارات السريعة الصينية في الحصول على الطلبات الأجنبية.

    دبلوماسية القطارات السريعة، ربط الصين بالعالم

    من جهة أخرى، قالت وكالة بلومبرغ الأمريكية أنه إلى جانب عمل الإستثمارات الصينية للقطارات السريعة على توسيع الأسواق الإفريقية، وأسواق وسط أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية وجنوب آسيا وغيرها من الأسواق الناشئة، تعمل في ذات الوقت على الإستحواذ على العقود ذات العائدات العالية في الدول المتقدمة. وبلغ إجمالي قيمة العقود الأجنبية التي أمضتها شركتي قطارات الجنوب(CSR) وقطارات الشمال(CNR) الصينيتين أكثر من 6 مليار دولار، ما مثل زيادة بأكثر من 60 %. بما في ذلك مشروع قطار بوسطن الذي حصلت عليه شركة الشمال، اولذي يعد المشروع الأول لشركات القطارات الصينية السريعة في أمريكا.

    أعلن عملاقي صناعة منشآت السكك الحديدية، شركة قطار الشمال، وشركة قطار الجنوب في نهاية العام الماضي عن إندماجهما، وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "برلين مورغن بوست" مؤخرا، أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي بكين الجاد إلى تصدير تكنولوجيا القطارات السريعة، وذكر هذا التقرير أيضا أن الساسة الصينيون بصدد إعتماد القطارات السريعة كبطاقة تجارية جديدة للصين.

    كما رأى الإعلام الألماني شبكة القطارات الصينية السريعة التي أتخذت من الصين نقطة بداية، تستهدف في الوقت الحالي دول جنوب ووسط آسيا وغيرها من الدول المجاورة للصين، وهذا مايمكن إعتباره درسا مهما في "دبلوماسية القطارات السريعة".

    وإكتشفت العديد من وسائل الإعلام الأجنبية، أن"الطريق والحزام" و"بنك الإستثمار" قد مثلا أبرز نقطتين خلال منتدى بو آو الذي أختتم مؤخرا. حيث لا تساعد هاتان المبادرتان في تقديم المساعدة لبناء رابطة المصير المشترك في آسيا فحسب، بل لديها تأثير لايستهان به على "خروج" القطارات الصينية السريعة إلى الخارج.

    وأشار مقال نشر على "بلومبرغ نيوز" الأمريكية، أن نية القطارات الصينية في الخروج إلى الأسواق الأجنبية، قد بدأت تتعزز منذ عام 2014، وكان رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ قد قام بالتسويق للقطارات الصينية السريعة أثناء زيارته إلى بريطانيا العام الماضي، في ذات الوقت ترغب الشركات الصينية في المشاركة في مناقصة مشروع السكك الحديدية بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ويعتقد محللون بأن مبادرة "الحزام والطريق" ستجلب الكثير من المنافع للصين.

    من جهة أخرى، تعتقد صحيفة "أساهي" اليابانية أن الصين بصدد دفع إستراتيجية التصدير بكل ثقة في النفس، وقالت "إن تكنولوجيا القطارات الصينية قد بلغت مستوى عالميا"، ورأت بأن بنك الإستثمار الذي تقوده الصين سيمثل قوة دافعة لتصدير القطارات الصينية السريعة.

    لذا لا يمكننا أن نستغرب التوقع التالي لوكالة بلومبرغ، والذي قالت فيه بأنه مع بحث الحكومة الصينية عن طريقة إصدار ميزتها التكنولوجية التي تمكن دعم أكبر شبكة قطرات فائقة السرعة في العالم، ستسجل عائدات الصين في صناعة القطار فائق السرعة في عام 2015 ارتفاعا جديدا. 

    تابعنا على