طرابلس 28 مارس 2015 /اعتبر عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي (البرلمان) أن رفض مجلس الأمن الدولي رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي كان نتاج تشويه الجيش من قبل تيار الإسلام السياسي لدي المجتمع الدولي .
جاء ذلك خلال تدوين لرئيس البرلمان الليبي علي صفحته الخاصة على الانترنت اليوم (السبت) تزامنا مع رفض مجلس الأمن الدولي طلب رفع الحظر المفروض علي ليبيا منذ 2011 بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام القذافي.
وأصدر مجلس الأمن الدولي خلال جلسة له أمس الجمعة قرارًا بالإجماع يقضي باستمرار تطبيق حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، داعيا وذلك بعد تقديم بريطانيا بالتنسيق مع عدد من الدول دائمة العضوية في المجلس مشروع، لقرار مناهض لتسليح الجيش الليبي.
وعن ذلك كتب عقيلة صالح قويدر رئيس البرلمان الليبي في التدوينة أنه " بعد خسارة الإسلام السياسي لانتخابات مجلس النواب (جرت في 32 ابريل 2014) فلم يدخروا جهداً فطافوا دول العالم يحملون الكذب والبهتان لتشويه مجلس النواب والجيش الوطني ولم يألوا جهدا ومن خلال الدويلات (لم يسمها) الداعمة للإرهابيين للوقوف حائلاً أمام محاولاتنا تسليح جيشنا الوطني الذي يصارع الإرهاب ".
وبحسب رئيس مجلس النواب الليبي فإن " محاولات تيار الإسلام السياسي لوضع العراقيل أمام المجلس المنتخب بدأت منذ اليوم الأول بداية من شكليات التسليم والاستلام التي لم يتسنَ لنا إتباع خطواتها الروتينية والإجرائية وتعذر ذلك لعدم توفر الأمن والأمان في كلٍ من طرابلس وبنغازي ".
وكان مجلس النواب الليبي قد افتتح أولى جلساته الرسمية في مدينة طبرق (شرق ليبيا) بتاريخ 4 أغسطس 2014 بحضور 158 نائبًا بينما تغيب 30 عضوا عن الجلسة من المنتمين لتيار الإسلام السياسي لمعارضتهم عقدها في مدينة طبرق بدلا عن العاصمة طرابلس التي كانت تشهد معارك مسلحة والتي دعا إليها رئيس المؤتمر الوطني العام الأداء مراسم التسليم والاستلام بين المؤتمر ومجلس النواب الجديد.
وخلال تدوينته، قال عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي إن " مشاكل تيار الإسلام السياسي تواصلت بعد خسارة الانتخابات التشريعية ولجأوا إلى السلاح والعنف في ما عرف لاحقاً بالعملية الإرهابية المسماة بهتانا وزوراً بفجر ليبيا (عملية عسكرية مناهضة لقوات البرلمان في غرب ليبيا) " .
وتابع عقيلة صالح " إن الأوضاع الصعبة التي يعيشها وطننا الغالي تستوجب منا إنصافاً للحق وإبطالاً للباطل وكشفاً وتعرية له حتى لا نساوي بين فريق الخير وفريق الشر "، معتبرا أن " خسارة الإسلام السياسي للانتخابات في ليبيا هو اصل المشاكل في البلاد " .
وأشار عقيلة صالح إلي أن " تيار الإسلام السياسي من أشعل فتيل الحرب التي لا زالت مستمرة حتى يومنا هذا والتي أُريقت فيها دماء أبناء هذا الوطن بهجومهم الغادر على قوات الجيش الوطني المتمركز آنذاك في منطقة المطار بطرابلس وبهجومهم على ثكنات الجيش ببنغازي ".
وتابع "هم بذلك نقلوا البلاد من المسار السياسي إلى مسار العنف والحرب فأضحى جيشنا البطل يخوض معارك الشرف والبطولة ضد الإرهاب في بنغازي وطرابلس والسدرة وسرت وبراك وككلة وكله عزمٌ على تحرير كافة تراب الوطن من براثنهم " بحسب قوله.
وخلال التدوينة نفسها اعتبر رئيس البرلمان الليبي أن الصراع في بلادة ليس صراعا بين تيارين علي السلطة قائلاً إن " كثيرين يرون المشكلة صراعاً حزبياً بين حزبين أفسدا الحياة السياسية هما تحالف القوى الوطنية وقياداته الوطنية والعدالة والبناء وقياداته الإخوانية ".
وتسائل عن ذلك قائلا " من مع مجلس النواب المنتخب والشرعي ومن ضده من مع الكرامة (عملية عسكرية في الشرق ضد كتائب إسلامية متطرفة) ومن ضدها من مع فجر ليبيا الإرهابية (عملية عسكرية لإسلاميين ضد أنصار مجلس النواب) ومن ضدها من مع المؤتمر منتهي الولاية ومن ضده؟ ".
كما اعتبر رئيس البرلمان أن الحوار السياسي القائم حاليا هو " خدعة موهومة ترعاه الأمم المتحدة من تيار الإسلام السياسي بعد ان تهاوت أحلامهم وأصنام قادتهم في عملياتهم الإرهابية أمام ضربات جيشنا البطل وتيقنوا أن خسارتهم واقعة لا محالة " بحسب قوله .
وتابع " قد رأينا في مندوب الأمم المتحدة السيد ليون من اليوم الأول مهادنة ومسايرة لهم (بقصد تيار الإسلام السياسي) وقد بلغ الأمر غايته في مقترحاته التي أعربت صراحة عن محاولته لإنقاذ تيارهم وما صدر عن بعض المجالس البلدية المجتمعة في بروكسل من ادعائها على قامات وطنية شريفة لطالما كانت ولازالت داعمة لنا ولجيشنا الوطني في الداخل وفي كل المحافل الدولية وهو تأكيد لارتهان تلك المجالس لتيار الإسلام السياسي والإسلام منهم براء ".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn