خبير أسترالي: الإنضمام إلى بنك الإستثمار يخدم التعاون الآسيوي

28 مارس 2015 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/قال رئيس مركز الدراسات الصينية بجامعة سيدني الإسترالية الأستاذ كاري براون على هامش حضوره منتدى بوآو الأسيوي في لقاء مع صحيفة الشعب اليومية، إن أستراليا كان عليها أن تعلن منذ وقت مبكر الإنضمام بنك الإستثمار الآسيوي، لأن هذه الخطوة تعد شيئا جيدا بالنسبة للتعاون الآسيوي. وفي وقت سابق كان الإعلام الأسترالي قد ذكر بأن الحكومة الأسترالية قررت الإنضمام إلى بنك الإستثمار الآسيوي.

وتعليقا على تأثير الدور الأمريكي على قرار أستراليا في الإنضمام إلى بنك الإستثمار، قال الاستاذ براون "أشعر بوجود موقفين متضاربين لدى الولايات المتحدة. موقف يدعو الصين إلى تحمل المزيد من المسؤوليات داخل الشؤون الدولية. وموقف ثاني يعمل على ضمان تحركات الصين داخل الإطار الذي تحدده أمريكا."

"مايجب أن نراه من هذا الموقف، هو ضرورة عدم الإفراط في الإعتماد على أمريكا. فرغم أن أمريكا لاتزال تتقدم العديد من المجالات، لكن هذا لايعني بأن أمريكا وحدها التي تمتلك الفكر الأكثر عمقا. فالفكر الأعمق في الوقت الحالي، قد يظهر في آسيا، أو إفريقيا أو أمريكا اللاتينية. والعالم في حاجة إلى بيئة فكرية تعددية. والنماذج الإقتصادية والسياسية يجب أن تحافظ على تنوعها أيضا."

وفي حديثه عن النمو الإقتصادي الصيني خلال العامين الأخيرين، يرى براون أن الصين تمر بمرحلة التحول الإقتصادي، وأن صياغة نموذجا إقتصاديا أكثر نضجا وأكثر إستمرارية بات المهمة الأهم. وقال إن حصة الخدمات في الإقتصاد الصيني ترتفع بإستمرار وأن هذا يعد إحدى العلامات الإيجابية.

من جهة أخرى، أكد براون على أن مختلف إجراءات الإصلاح التي تتخذها الحكومة الصينية، جعلت المواطنين يشعرون بوضوح أهداف الحكومة، وسعيها لمعالجة المشاكل الواقعية. ولاشك في أن ثقة المواطنين تعد شيئا بالغ الاهمية بالنسبة لأهداف الحكومة بعيدة المدى. "في هذا الجانب، أنا لديا موقف متفائل. مثلا، هناك إجماع وسياسات جاهزة على مستوى قضية حماية البيئة، كما بدأ التنفيذ يتعزز بشكل تدريجي، وهذا سيسرع معالجة هذه المشكلة. "