![]() |
25 مارس 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تعليقا على تشابه تمثال "المومياء البوذية" التي تم عرضها في أوروبا مؤخرا مع التمثال الذي سرق من محافظة داتيان بمقاطعة فوجيان، نشر المكتب في 24 مارس الجاري على موقعه الرسمي خبرا قال فيه بأنه سوف يجري الأعمال التنسيقية اللازمة لتتبع القضية.
ونقل الموقع عن رئيس مصلحة الآثار الإجتماعية بقسم المتاحف والآثار الإجتماعية التابع للمكتب الوطني للآثار، جين روي قووه، قوله إنه وفقا للصور المتوفرة وشجرة النسب والملابس وشهادات الشاهدين، تم في الوقت الحالي التؤكد من أن تمثال المومياء البوذية الذي عرض في أوروبا هو تمثال المؤسس تشانغ قونغ الذي يعود لعهد أسرة سونغ، والذي سرق من حي يانغشون بمقاطعة داتيان في سنة 1995.
وتسمى "مومياء بوذا" في البوذية بـ"رفات الجسم" أيضا، ولا تنجح إلا رهبان التنوير، وهي تعتبر الكنز البوذي للصين.
وتم مؤخرا سحب "تمثال المومياء البوذية" من متحف بوداباست بالمجر. وقال المتحدث بإسم مالك التمثال البوذي في 23 مارس الجاري، إن جامع التحف قد قرر سحب التمثال الذي أعاره للمتحف، وأنه لن يعيده مجددا للعروض المتحفية المتجولة، لكنه لم يتطرق للحديث عن حقوق ملكية التمثال. كما لم يذكر إسم المالك وجنسيته، وإكتفى بالقول أنه الماكل لتمثال المومياء البوذية، وهو أحد هواة جمع القطع الفنية الصينية القديمة، وعمل في جمع القطع الفنية الصينية لقرابة 30 سنة.
في هذا الصدد قال خبير قانوني هولندي، أنه من خلال البيان يمكننا أن نعرف بأن مالك التمثال البوذي هو جامع آثار محترف. ويعرف أن جامعي الآثار المحترفين لديهم مستوى من المعرفة لطبيعة القطع الأثرية وتجارتها أعلى بكثير من الأشخاص العاديين. وحينما تواجه القطع الأثرية جدل حقوق الملكية، يقومون بتحقيقات عالية المهنية، ثم يحكمون على الحالة. وإلا فإن المسؤولية سيتحملها المشتري.
أما المشكلة الثانية، فتتمثل في الخطوة التالية التي يجب أن تخطوها الصين، بعدما تحققت من أن التمثال سرق من الصين؟ هل ستحتكم إلى التقاضي المدني؟ أم إلى التتبع الدبلوماسي؟ وهل يحتاج الأمر إلى مزيد من الأدلة، أم يحتاج إلى تخطي العقبات القانونية؟
في ذات السياق، قال مسؤول من قسم الآثار للمراسل، إن إجراء الدولة للتتبعات يحتاج إلى تحرك مشترك بين وزارة الخارجية ووزارة الأمن العام ومكتب الآثار، للتشاور في الطرق والتنسيق في مابينهم. وبالنظر من الوقت الحالي، يوجد العديد من الطرق لتتبع هذه القضية، وأبسطها هو التفاوض. لكن مهما إختلفت الطرق، تبقى رغبة الصينيين واحدة: إعادة هذه التحفة الأثرية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn