بدء الإنتخابات البلدية في فرنسا

باريس 22 مارس 2015 / بدأت الجولة الأولى من انتخابات المجالس البلدية في فرنسا اليوم (الأحد) وذلك وسط مصاعب اقتصادية واجتماعية والتي من المرجح ان تعطي زخما إلى جبهة اليمين المتشدد وتزيد تقويض فرص الحكومة اليسارية في الانتخابات الرئاسية عام 2017.

ومن المتوقع ان يدلي 43 مليون ناخب مسجل بأصواتهم لانتخاب اعضاء المجالس البلدية في حوالي 2054 مديرية في 101 منطقة إدارية بإستثناء باريس وليون وفي الخارج.

وفي الاقتراع المزدوج سيختار الناخبون في كل قائمة رجلا وامراءة من المرشحين من اجل تحسين المساواة بين الجنسين في الإدارات طبقا للإصلاح الذى جرى سنه في عام 2013.

وبحلول الساعة 12:00 (1100 بتوقيت جرينتش) بلغت نسبة المشاركة حوالي 18.02% ، بعد ان سجلت 15.7% في الأربع سنوات الأخيرة، حسبما افادت الارقام الصادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية.

ومع ذلك، يقدر القائمون علي الانتخابات ان تبلغ نسبة المشاركة حوالي 58% هذا العام بعد ان سجلت 55% في عام 2011، وهو الامر الذى يعكس حالة الإستياء والإحباط التي يشعر بها المواطنون من اليسار الحاكم.

ويقول محللون إن فشل الحكومة في الوفاء بتعهداتها بتحسين النمو وزيادة الوظائف سيعزز من وضع الأحزاب المتطرفة واليمينية ويعزز من فرص حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية اليميني المعارض للمهاجرين في الوصول إلى قصر الإليزية في انتخابات الرئاسة عام 2017.

واظهرت استطلاعات اجراها القائمون على الانتخابات تساوي فرص حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية والجبهة الوطنية في الفوز بالمركز الثالث في الاقتراع الذى بدأ اليوم (الاحد) حيث لايزال يحظى حزب أولوند بنسبة تقل عن 19% من الأصوات، حيث يبذل أولوند جهدا كبيرا من أجل الحفاظ علي شعبيته.

وقال أولوند في مدينة تيوليه جنوب غرب البلاد ان تحديات الجولة الأولى للإنتخابات هي "غياب الناخبين" و"التصويت للجبهة الوطنية."

ومن أجل الفوز بالجولة الأولى بالانتخابات علي المرشحين ان يجمعوا اكثر من نصف عدد الاصوات وإلا فيسخوضون الجولة الثانية من الانتخابات المقرر لها 29 مارس وذلك من أجل الفوز بنسبة لا تقل عن 12.5 % من الأصوات التي حصل عليها المرشح في جولة اليوم.

وستظهر النتائج الأولية للانتخابات في اعقاب إغلاق مراكز الاقتراع في تمام الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي (1800 بتوقيت جرينتش).