الصين تحث المجتمع الدولي على المساعدة في عملية المصالحة الوطنية الأفغانية

الأمم المتحدة 16 مارس 2015 / دعا مبعوث صيني لدي الأمم المتحدة المجتمع الدولي يوم الاثنين إلى دفع عملية المصالحة الوطنية الأفغانية بثبات.

جاءت الدعوة على لسان وانغ مين، نائب المندوب الصيني الدائم لدي الأمم المتحدة، في إجتماع لمجلس الأمن الدولي حول أفغانستان تم الموافقة خلاله على مشروع قرار يمدد تفويض بعثة الأمم المتحدة في الدولة لسنة أخري حتي 17 مارس عام 2016.

وقال وانغ إن" تحقيق مصالحة شاملة وعريضة القاعدة بقيادة أفغانية وملكية أفغانية هي الإتجاه الصحيح لتقدم البلاد صوب الوحدة والوئام والسلام الدائم".

وأضاف أن الصين تثق بأنه مع مساعدة دولية سوف تتمكن حكومة وشعب أفغانستان من تحقيق التعايش المتناغم لجميع المجموعات العرقية، معربا عن استعداد الصين للعب دور بناء وتوفير المساعدة الضرورية لعملية المصالحة الأفغانية بطريقة مناسبة.

وتابع أن "هذا العام يرمز الى بداية عقد الإنتقال الأفغاني، ومع دخول تنميتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية مرحلة جديدة، ستتحمل الحكومة والشعب بالتأكيد مسؤوليات أكبر في البناء الوطني والتنمية الإقتصادية والإجتماعية".

ودعا المبعوث الصيني المجتمع الدولي إلى مواكبة الواقع الجديد الذي ستلعب فيه حكومة وشعب افغانستان دورا رياديا في التنمية الإجتماعية والإقتصادية الوطنية، ومنحهما الثقة والدعم الكاملين، ودعمهما بقوة لبناء قدراتهما في جميع مجالات من أجل بناء أفغانستان تحظى بإحترام وتقدير الذات والاعتماد على النفس.

وأكد وانغ إلى أن التنمية الإقتصادية هي "الأساس والضمان" للسلام والإستقرار الدائمين لأفغانستان.

وقال إن الصين ترحب وتشيد بإستراتيجية التنمية التي وضعت بدقة من قبل الحكومة الجديدة تماشيا مع الظروف الوطنية لتسريع التنمية الإقتصادية، معربا عن استعداد الصين إستخدام خبراتها في التنمية لمساعدة الحكومة الأفغانية لتسريع بناء البنية التحتية والتعدين والزراعة والحفاط على المياه بين مجالات أخري لتحسين إقتصاد الدولة ومعيشة الشعب.

وأشار وانغ إلى أنه من المستحيل أن تتحقق تسوية للمشكلة الأفغانية بدون دعم وتعاون الدول في المنطقة، موضحا أن"تحسين العلاقات مع الدول في المنطقة ودمج نفسها في التعاون الإقتصادي الإقليمي بشكل أفضل سيساعد أفغانستان على خلق ظروف خارجية مواتية لتنميتها السلمية".

وأعرب وانغ عن ترحيب الصين بمشاركة أفغانية نشطة في مباردة "الطريق والحزام" على أساس احتياجاتها التنموية.

كما أعرب السفير عن دعم دور الأمم المتحدة في أفغانستان، وحث بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان على احترام الدور القيادي للحكومة الأفغانية وتعزيز الإتصالات والتعاون مع الحكومة.

وقال "إننا نؤمن بضرورة تحسين تفويض بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان وفقا لمتطلبات عملية الإنتقال الأفغانية، من أجل تحقيق أفضل دعم وتعاون مع الحكومة الأفغانية في جهود المصالحة الوطنية وإعادة الإعمار .

وأضاف وانغ أن هذا العام يتزامن مع الذكرى الـ 60 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وأفغانستان، مؤكدا أن " سلام وإستقرار أفغانستان يرتبط بشكل وثيق بالأمن في غرب الصين"، مؤكدا أن الصين تأمل في رؤية أفغانستان موحدة ومستقرة ومتطورة.