تقرير اخباري: مساعي الصين لتعزيز انفتاحها تحمل الخير للعالم

قال مراقبون في تايلاند إن قرار الصين تنفيذ جولة جديدة من الانفتاح على مستوى عال من الجودة وتحركاتها السريعة لبناء اقتصاد جديد مفتوح سيعود بالخير على الصين والعالم كله.

وقال تانغ تشي مين، مدير قسم دراسات الصين - الآسيان بمعهد بانيابيوات للإدارة ببانكوك، إن تنفيذ جولة جديدة من الانفتاح على مستوى عال من النوعية ، وهو ما أكده رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في تقرير عمل الحكومة السنوي، يدخل الصين إلى مرحلة جديدة فيما يتعلق بشأن سياسات الانفتاح ، مشيرا إلى أن التركيز سوف يتناول عدة الجوانب.

وأوضح تانغ أنه بدلا من السعي الى الوصول الى الأسواق في الدول المتقدمة وجذب رأس المال الأجنبي، سوف تركز الجهود على تعزيز التعاون في إطار مبادرات مثل طريق الحرير البحري للقرن الـ21 والحزام الاقتصادي لطريق الحرير.

ومن حيث تسهيل التجارة، سوف تركز الدولة على إبرام اتفاقيات تجارة حرة ثنائية ومتعدد الأطراف، بدلا من خفض الرسوم الجمركية وإزالة الحواجز غير الجمركية.

وأضاف تانغ أن الصين ستغير أيضا المعادلة من دولة كبيرة مصدرة للسلع الى التكنولوجيا ورأس المال ومن مجرد مستقبل بحت للقواعد الدولية الى طرف حاسم في عملية وضع القواعد الدولية.

وقال هوانغ بين، الخبير الصيني في مركز أبحاث كاسيكورن بتايلاند، إن مبادرة طريق الحرير ستؤدي الى تسهيل تصدير المعدات الصينية، مضيفا "لكن الأهم من ذلك، سوف تساعد على تعزيز البنية التحتية والتنافسية الدولية وجودة حياة الشعوب في الدول المعنية. كما ستعزز الترابط الإقليمي ".

وأشار هوانغ الى أن استراتيجية " صنع في الصين 2025" تعد واحدة من أبرز ملامح تقرير عمل الحكومة، متوقعا أن يكون لها تأثير عظيم على إعادة الهيكلة الاقتصادية للصين والاقتصاد العالمي أيضا.

وأوضح أن الاستراتيجية تدمج جوانب عدة مثل مسعي الصين لتحديث صناعاتها وطموحات الشركات الصينية في التوجه للخارج ومبادرات رئيسية مثل "الطريق والحزام".

وأعرب هوانغ عن أمله أن تنمو الصين في العقد المقبل إلى قوة تصنيعية حقيقية تفتخر بمستوى أعلى من المعرفة التكنولوجية والتنافسية في السوق الراقية.