نائب المستشارة الألمانية يدعو الغرب إلى الاعتراف بجهود قطر في تحسين أوضاع العمالة

الدوحة 10 مارس 2015 / دعا نائب المستشارة الألمانية وزير الاقتصاد والتكنولوجيا والطاقة الألماني زيغمار غابريل اليوم (الثلاثاء) الغرب إلى انصاف قطر والاعتراف بأنها حققت تقدما كبيرا في قضية العمال الأجانب العاملين في مشروعات مونديال 2022، مطالبا قطر في الوقت نفسه بمراجعة نظام الكفالة.

وقال غابريل خلال افتتاح أعمال مؤتمر غرفة قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة اليوم، "علينا أن نتخذ موقفا عادلا بأن نعترف بأن الحكومة القطرية بذلت جهودا كبيرة لتحقيق تقدم كبير في موضوع العمال ونشكرها على المساعي التي بذلتها في هذا الجانب ونحن في ألمانيا نقدر ذلك".

وأضاف ان ما قامت به الحكومة القطرية ساهم في تحسين ظروف العمال بشكل جيد، وانه لا يوجد تناقض بين تحسن ظروف العمل وتحقيق التقدم الاقتصادي باعتبارهما وجهان لعملة واحدة.

وأشار الى ان أنظار العالم موجهة الآن إلى دولة قطر بسبب مونديال 2022 وكثير من العمال يشاركون في المشروعات المرتبطة بهذا الحدث الرياضي، حيث أصبح هنالك رأي عام عالمي حول موضوع العمال.

وأوضح ان إحدى المشكلات الرئيسة التي يتعين على قطر حلها في موضوع العمال هي نظام الكفيل، غير انه استدرك بأن هذا النظام معمول به في كل دول الخليج العربية.

ودعا الوزير الألماني الى مراعاة الخلفية الإقليمية لقطر التي قال إنها "دولة في مستوى دولة نامية رغم أنها غنية للغاية، وليس لديها أي خبرة في قوانين العمل".

من جهة أخرى، لفت إلى ان الشركات الألمانية يمكن أن تلعب دورا مساعدا في مشروعات البنية التحتية التي تقوم بها قطر استعدادا لتنظيم مونديال 2022، مضيفا "نحن نرحب بكل ما تبذله قطر من أجل إنجاح كأس العالم وما تتخذه من إجراءات لضمان أن يتم بشكل مراع للبيئة".

وكان غابريل قد التقى اليوم بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الديوان الأميري وتم خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (قنا).

كما تفقد غابريل أحد مواقع البناء الكبيرة لتشييد حي جديد سيقام عليه أيضا الإستاد الذي سيشهد افتتاح المونديال.

يذكر ان قطر تعرضت لانتقادات شديدة من قبل منظمات غير حكومية ونقابات عمالية وحقوقية فيما يخص ظروف عمل العاملين الأجانب فيها والذين يقدر عددهم حاليا بين 700 الف الى مليون عامل، يشتغل عدد كبير منهم في مشاريع البنى التحتية المرتبطة بمونديال 2022.