رام الله 8 مارس 2015 /دفع تردد الكثير من المرضى الفلسطينيين وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة على الأطباء من دون الحصول على نتائج مرضية إلى بحثهم عن الطب البديل.
وممن اشتهروا أخيرا في هذا النوع من الطب الطبيب أسامة حبيب الله بعد تخرجه من بكين ليعود إلى الأراضي الفلسطينية ويقدم علاجا لم يتعود عليه الفلسطينيون لكنه شهد إقبالا كبيرا في الآونة الأخيرة.
ولا يستخدم حبيب الله سوى غرفة من عيادة صغيرة في مدينة رام الله بالضفة الغربية تضم سيرا وأدوات صينية تقليدية يستخدمها في علاج مرضاه.
ويقول حبيب الله لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن صعوبات وضغوطات حياة الفلسطينيين دفعتهم للبحث عن الطب البديل لمساعدتهم في علاج أمراض لا يفضي الطب الحديث إلى نتائج في علاجها.
ويرى عوض الله، أنه "في السنوات القليلة الماضية أصبح الناس في فلسطين يدركون فوائد الطب البديل, خاصة وأن له نتائج أفضل في علاج الأمراض المزمنة".
ويعاني الفلسطينيون بشكل عام من ارتفاع مستويات الإجهاد والتوتر وارتفاع ضغط الدم, فهم يعيشون في ظل ظروف اقتصادية سيئة, ووضع سياسي متوتر.
وأمام غرفة الطبيب حبيب الله كانت سهير صبحي وهي سيدة فلسطينية تعاني من ألم مزمن في الظهر والكتفين والرقبة تنتظر دورها للدخول إليه.
وتقول صبحي ل((شينخوا))، إنها سمعت بالطبيب عوض الله وحضرت إليه ليخلصها من آلامها بعد أن جربت العلاج في كثير من العيادات والمستشفيات من دون الحصول على نتيجة.
وصبحي سيدة عاملة وتقود سيارتها لمسافات طويلة في طرقات تتخللها الحواجز الإسرائيلية العسكرية التي تضطرها إلى البقاء لمدة طويلة في وضعية الجلوس داخل سيارتها، الأمر الذي يزيد من الآلام الجسدية التي تشعر بها.
وكان أمل صبحي قبل دخولها إلى الطبيب الحصول على نتائج تريحها من آلامها عبر العلاج بالحجامة التي تستخدم لاستعادة الدورة الدموية في الجسم, وفتح قنوات الطاقة.
ويقول حبيب الله الحاصل على درجة الدكتوراه في الطب الصيني، إن العلاج بالحجامة عادة ما يكون له نتائج فورية, ويشعر مرضاه بالراحة.
ويوضح، أن العلاج بالحجامة هو طريقة من طرق الطب الصيني والعربي القديم أيضا, حيث يتم وضع أكواب فارغة في مناطق محددة من الجسم, ويمكن معرفة وتقييم حالة المريض من لون دمه, للحكم على الدورة الدموية وتدفق الدم في الجسم.
ويشير حبيب الله، إلى أن الطب الصيني التقليدي يعمل على تصحيح الاختلالات في الجسم، بالإضافة إلى التخفيف من الأعراض, لافتا إلى أن الفلسفة الصينية تقول إن المرض يكون نتيجة لعدم توازن القوى في الجسد.
ويلفت إلى أنه يستخدم إلى جانب الأكواب الفارغة، الإبر الصينية في العلاج، مشيرا إلى أنها تعد وسيلة تعمل على إزالة الألم والتعب واستعادة التوازن في الجسم.
ويقول حبيب الله، إن الوخز بالإبر الصينية يشجع تدفق الطاقة "تشي" في الجسم, لافتا إلى أن هذه الأساليب يمكن استخدامها أيضا كوسائل وقائية.
ويشير إلى أنه يتم غرس الإبر حتى تصل إلى 350 نقطة في الجسم, ويمكن للوخز بالإبر الصينية تحفيز الأعصاب والعضلات والنسيج الضام.
ويجهز حبيب الله الذي يعمل في عيادة بمدينة القدس إلى جانب عيادته في رام الله لفتح "مركز شامل للفلسفة الصينية" بحسب ما يقول.
ويردف أن المركز لن يتخصص فقط في علاج المرضى، لكنه سيساعد الجميع للحفاظ على توازن أجسامهم، وتجنب الإصابة بالأمراض باستخدام فنون الدفاع الصينية والشاي الصيني وغيرها.
ويتابع حبيب الله, أن الفلسطينيين جربوا الكثير من طرق العلاج
بما فيها العقاقير التي يمكن لبعضها أن تساعد في شفاء عضو من الجسم وتؤثر سلبا على عضو آخر لذلك فقد بدأوا يبحثون عن الطب البديل بما في ذلك الصيني والعربي.
ويعتقد الكثير ممن كانوا ينتظرون دخولهم إلى غرفة الطبيب حبيب الله، أن الطب الصيني،بحسب ما سمعوا وقرأوا عنه، ليس له أي آثار جانبية.
ويقول حبيب الله بهذا الصدد، إننا نرى الجسم كوحدة كاملة, وعندما يكون هناك مرض ما, فنتطلع لعلاج السبب الرئيس الذي سبب هذا المرض وليس العضو المصاب فحسب.
وبعد أن انتهت صبحي من العلاج بدت سعيدة بما قامت به قائلة "أشعر بالراحة، والاسترخاء, فقد اختفى الألم الذي كنت أشعر به في الأكتاف والرقبة, حتى أنني أصبحت أشعر براحة في جسدي كاملا".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn