تعليق:الصين عازمة على رفع جودة إقتصادها وزيادة فعاليته خلال عام 2015

7 مارس 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أشار رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في تقرير عمل الحكومة الذي قدمه يوم 5 مارس الجاري إلى الدورة الثالثة للمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب، الى أن الأهداف الرئيسية المتوقعة في التنمية الاقتصادية في عام 2015 هي زيادة إجمالي الناتج المحلي بنسبة حوالي 7 بالمائة، مؤكدا على أن التنمية المستقرة والتعديل الهيكلي يكملان بعضهما البعض

وفي المؤتمر الصحفي ليوم 5 مارس الجاري، قال شو شاو شي، الوزير المسؤول عن اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح، أعلى جهاز للتخطيط الاقتصادي في الصين، أن الإقتصاد الصيني قد واجه صعوبات اكثر من المتوقع في 2014 الا انه حقق انجازات اكثر من المتوقع أيضا. وأشار إلى خفض توقعات نمو الاقتصاد الصيني في عام 2015 دون تراجع اتجاه التنمية، إلى جانب تحسين جودة النمو وفاعليته.

اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح بصفتها الجهاز الوظيفي لمجلس الدولة، تتحمل مسئولية دراسة وتحديد وتنظيم وتنفيذ استرتيجيات التنمية الاقتصادية والإجتماعية والمخططات متوسطة وطويلة الأمد والمخططات السنوية، كما تعد قسم التحكم الكلي لتنسيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ويرى شو شاو شي أوضاع الاقتصادي العالمي السيئة والمعقدة ظلت تمارسا ضغوطا كبيرة على التنمية الاقتصادية الصينية طوال العام. ويتجسد أداء الإقتصاد الصيني في استقرار التنمية والأسعار والتوظيف وتحقيق اختراقات جديدة في مجال الاصلاح والانفتاح، والتوصل إلى إنجازات جديدة على مستوى التعديل الهيكلي و تحسين معيشة الشعب.

بلغت نسبة نمو إجمالي الناتج المحلي فى العام الماضي 7.4 بالمئة، مسجلة أدنى مستوى لها خلال السنوات الأخيرة. ويعتقد شو شاو شي أنه من الواجب تقييم هذه النسبة بشكل تنموي وجدلي وشامل. أولا، تعد 7.4% نسبة في نطاق معقول للتنمية الاقتصادية، متطابقا مع الهدف المتوقع ب7.5%، وهذه النتيجة تأتي أوائل مستوى دول العالم. ثانيا، الزيادة الكبيرة في حجم الاقتصاد. ثالثا، ارتفعت جودة تنمية الاقتصاد، حيث أن مساهمة قطاع الخدمات والاستهلاك في التنمية الاقتصادية تجاوزت الصناعة والاستثمار.

وبالنسبة لتطلعات وضع الاقتصاد الكلي في عام 2015، أشارت اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح إلى الضغوط الكبيرة المسلطة على الإقتصاد الصيني والإقتصاد العالمي ، غير أن الإقتصاد الصيني يتميز بالصلابة ولديه قوة التحمل الكافية للتعديل وقدرات قوية على تقديم الدعم الأساسي، هذا بالاضافة الى أن الصناعات الجديدة تشهد صعودا مستمرا، وتوفر وسائل الحكم والتنظيم. "يمكننا تحقيق تنمية إقتصادية منخفضة السرعة نسبيا دون تراجع اتجاه التنمية، مع رفع جودة التنمية وتعزيز فاعليتها، وعلينا أن نثق في ذلك"، قال شو شاو شي.