"الديمقراطية التشاورية"، أصبحت مفهوما ساخنا في السياسة الصينية

4 مارس 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/أصبحت مفهوم "الديمقراطية التشاورية" عبارة ساخنة في السياسة الصينية منذ عام 2014 .

وقد تحدث الرئيس الصيني شي جين بينغ عن "الديمقراطية التشاورية" بنبرة عالية وبشكل نادر في إجتماع الذكرى ال65 لإقامة المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني الذي عقد في سبتمبر من العام الماضي.

إذ قدم الرئيس شي جين بينغ خلال الاجتماع رأيه في "الديمقراطية"، حيث تحدث عن وجود عدة طرق لتحقيق الديمقراطية، ولا يتعين علينا الالتزام بنمط واحد أو القول بأن هناك نمط عام. ويعتقد شي أن الديمقراطية هي ليست ديكورا للتزيين، بل هي عبارة عن عملية لحل المشاكل التي يطمح الشعب لمعالجتها.

وأوضح انه من خلال التشاور مع أفراد الشعب، يمكن الإستماع إلى مختلف الآراء ويمكن التوصل إلى توافق بشأن القرارات والعمل، كما يمكن دمج مطالب مختلف مجموعات المصالح فى القرارات بشكل سلس، مضيفا ان الحزب قادر على استكشاف نقاط الضعف وتصحيح الأخطاء.

باعتباره منصة رئيسية لـ"الديمقراطية التشاورية" في الصين، يلعب المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني دورا متزايد الأهمية. ويتكون المؤتمر الاستشاري السياسي في الوقت الحالي من ممثلين من الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب غير الشيوعية، وشخصيات دون انتماءات حزبية، وممثلين من منظمات شعبية وأقليات عرقية ومختلف الفئات الاجتماعية. كما يضم أيضا تمثيلا لمواطني منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، ومنطقة ماكاو الإدارية الخاصة، وتايوان، والصينيين المغتربين العائدين، وشخصيات مدعوين بشكل خاص.

قام المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني بسلسلة من الإصلاحات بعد المؤتمر الوطني ال18 للحرب الشيوعي الصيني في عام 2012، بما في ذلك عقد المنتدى التشاوري مرة واحدة كل أسبوعين، حيث يتم دعوة أعضاء اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي ودوائر حكومية مختصة وخبراء وعلماء للقيام بمناقشة القضايا التي تهم الحكومة والجماهير وتقديم أفكارهم بصورة مفتوحة.

وقد شارك في العام الماضي، أمين اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعى الصينى وانغ تشي شان المعروف بلقب "ضرب النمر" في المنتدى التشاوري للاستمتاع إلى آراء بعض أعضاء اللجنة والخبراء والعلماء تجاه مكافحة الفساد.

كما بدأت محاولة بناء النظام الجديد للتشاور والحوار في المناطق الفرعية.على سبيل المثال تم بناء منصة للتشاور والحوار الاجتماعي على المستوى القرى والأحياء في مدينة بنغتشو بمقاطعة سيتشوان باستخدام موارد المؤتمر الاستشاري السياسي على مستوى المحافظة، ما يوفر قناة اتصال روتينية ليعبر من خلالها القرويين والسكان عن مطالبهم بالمصالح ومشاركتهم في وضع السياسات الحكومية.

في هذا السياق، قال عضو اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي الذي وصل إلى بكين للمشاركة في إجتماع "الدورتين" إنه منذ انعقاد المؤتمر الوطني ال18 للحزب الشيوعي الصيني، أصبح يشعر بشكل عميق بالإبتكارات التي يجريها المؤتمر الاستشاري السياسي الوطني على مستوى النظام من أجل أن يؤدي أعضاء اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي واجباتهم على أحسن وجه. ويعتقد أن الديمقراطية التشاورية تتوافق مع رغبة ومطالب جميع أفراد المجتمع.