بنغازي، ليبيا 27 فبراير 2015 / سقطت ثلاث قذائف هاون مساء اليوم (الجمعة) قرب مئات المتظاهرين في مدينة بنغازي شرق ليبيا كانوا يطالبون سلطات بلادهم المعترف بها من الأسرة الدولية الدخول في تحالف عربي لمحاربة الإرهاب في البلاد، دون أن تخلف ضحايا، حسب ما أفاد مصدر أمني وشهود.
وقال أحد ضباط الأمن الذين تواجدوا ساعة الحادثة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "ثلاث قذائف هاون سقطت قرب مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة التحرير في منطقة الكيش وسط مدينة بنغازي دون أن تخلف ضحايا".
فيما قال شهود عيان إن "قذائف الهاون الثلاث أخطأت المتظاهرين وأصابت متحف البركة"، وهو مبنى تاريخي يرجع لفترة الحكم العثماني لليبيا.
وقال مراسل (شينخوا) إن دوي الانفجارات كان شديدا فيما ارتفعت السحب الدخانية في سماء المكان الذي عمته حالة الهلع والخوف بين صفوف المتظاهرين.
وتعتبر ساحة التحرير باحة قصر البركة التاريخي، وهي شهيرة بإقامة العديد من المظاهرات المساندة للجيش والشرطة بعد سيطرة الإسلاميين على ساحة الحرية التي شهدت اعتصامات ثورة 2011 التي سقط على إثرها نظام معمر القذافي.
وفي بيانهم طالب المتظاهرون ب"اعتبار جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية المقاتلة جماعات إرهابية ورفض الحوار مع قادة الميليشيات والمساندين والداعمين للإرهاب".
كما طالبوا بإسقاط حكومة عبدالله الثني المعترف بها دوليا نتيجة لضعف أدائها، مؤكدين على ضرورة ان يعمل اللواء خليفة حفتر على إعادة بناء الجيش الليبي فور أدائه القسم القانوني قائدا عاما للجيش.
وشدد المتظاهرون على ضرورة تعيين أشخاص وطنيين على رأس المناصب السيادية في الدولة الليبية من بينها جهاز المخابرات العامة، مطالبين بتجميد عمل الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور نظرا لتجاوزها المدة القانونية لإنهاء أعمالها.
ومنذ منتصف أكتوبر تشن وحدات من الجيش النظامي الليبي معززة بمسلحين موالين للواء حفتر هجوما على الميليشيات الاسلامية لاستعادة بنغازي منها بعد أن سقطت في أيديها في يوليو 2014.
كما تخوض قوات حفتر معارك في غرب البلاد ووسطها وشرقها وجنوبها تمهيدا لاستعادة السيطرة عليها لصالح السلطات المعترف بها.
وغرقت ليبيا منذ الاطاحة بنظام القذافي اواخر 2011 في الفوضى والعنف المسلح وتتنازع السلطة فيها اليوم حكومتان وبرلمانان.
ولجأ البرلمان المعترف به دوليا والحكومة المنبثقة عنه إلى شرق البلاد بعد سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي وإعادتها إحياء المؤتمر الوطني العام وهو البرلمان المنتهية ولايته وإنشائه لحكومة إسلامية موازية لكنها لم تلق أي اعتراف معلن.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn