مؤكد أنك شربت الشاي، لكن هل إرتديت "ملابس الشاي"؟

28 فبراير 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ من زاوية تقليدية، تعد أوراق الشاي والملابس مفهومان مختلفان تماما. لكن التعاون بين عالم بريطاني ومصمم أزياء، أثمر ملابس عابرة لعوالم الأكل والشرب والأزياء. حيث إستعملا أوراق الشاي الأخضر المتلفة والسكر وغيرها من مواد التغذية في صناعة شيء يشبه الجلد ويشبه القماش المنسوج. ونظرا لأن أوراق الشاي هي السلعة الرئيسية التي إستخدمت في صناعة هذا القماش، لذا يحبذ الكثير من الناس تسمية الملابس المصنوعة منه بـ "ملابس الشاي". وفي الوقت الحالي، تشهد "ملابس الشاي" تطورا في التصاميم والأصناف، وإلى جانب الأقمصة والجكاتات، تم مؤخرا تصنيع "ملابس الشاي للأطفال" و"أحذية الشاي".

كما يعلم الجميع، أوراق الشاي تنتمي إلى المشروبات، وتستعمل بشكل مكثف في مجال المواد الغذائية، مثل مثلجات الشاي الأخضر، كعك الشاي الأخضر، وغيرها. أما بالنسبة لإستعمالات أوراق الشاي المتلفة، فليس لها من إستعمال سوى في حشو الوسائد. وهذا ما يزيد من فضول الناس في التعرف على كيفية تحويل أوراق الشاي إلى منسوجات وملابس.

السر في ذلك يعود إلى التمكن من تخصيب بكتيريا الخل بشكل إيجابي من خلال عمليات كميائية معقدة أجريت على الشاي الأخضر. في هذا السياق، يقول أستاذ علم الأحياء الجزيئي بالمعهد الملكي بلندن، فريمان: "إن هذه البكتيريا قادرة على إفراز ألياف السليلوز بشكل طبيعي، وعند ربط هذه الألياف بعضها ببعض، نتحصل على قماش." أضاف العلماء كمية كبيرة من الكمأ إلى ألياف السليلوز، وبعد عملية التجفيف أصبح القماس نسيج شفاف. وبعد إرتداء الملابس بنصف شهر، تصبح الملابس أكثر متانة، بفضل مفعول الألياف، حيث تبدو قوية مثل الجلد، ولايمكن تمزيقها باليد أو خرقها.

طبعا "ملابس الشاي" بصفتها إكتشافا جديدا، لاشك في أنها ستتحسن مع تقدم الوقت. فمن جهة، توجد رائحة قوية في ملابس الشاي، نظرا لحداثة عهد عملية تخصيب الباكتيريا، ومن جهة ثانية، تؤثر إضافة الكمأ على مستوى ملاسة القماش، وهو مايشعر البعض بعدم الراحة أثناء إرتداء هذه الملابس. لكن العلماء بصدد معالجة هذه المشاكل، لإزالة الرائحة وتحسين ملاسة القماش. ولاشك أن مبيعات "ملابس الشاي" ستتحسن أكثر بعد معالجة هاتين المشكلتين.