الخرطوم 26 فبراير 2015 / أكد الرئيس السوداني عمر البشير اليوم (الخميس) عدم تخليه عن السلطة الا عبر صناديق الاقتراع، وعندما يقول الشعب كلمته إنه لا يريده رئيسا، وذلك ردا على حملة للمعارضة السودانية تحت شعار "ارحل".
ودشن البشير، وهو مرشح حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، حملته الانتخابية من مدينة ود مدنى عاصمة ولاية الجزيرة بوسط السودان على بعد نحو (187 كلم) إلى الجنوب من الخرطوم.
وأحتشد الالاف من مناصرى البشير والحزب الحاكم فى ميدان كبير بود مدنى، وحمل العشرات لافتات مؤيدة لترشيح البشير، الذى يخوض انتخابات لدورة رئاسية ثالثة.
وقال البشير، وهو يلوح بعصاه، " نقول لمن يتواجدون فى الصوالين المكندشة (وتعنى الغرف الفخمة) ويتحدثون عن تسليم السلطة، ان من يريد السلطة عليه بالمجئ لمخاطبة المزارعين والعمال واقناعهم ببرنامجه، فان اختاروه، عندها فقط سنقف لنحييه ونسلمه السلطة".
واضاف " نقول للحايمين بالخارج (الذين يتواجدون خارج السودان) والمندسين بالداخل، الداعين لرحيلنا عن السلطة عبر حملة (ارحل) اقول لهم : أنا سأرحل إذا أراد الشعب ولم يعطني صوته، ولم يقبل ترشيحي".
وجدد البشير دعوته التى اطلقها فى يناير من العام 2014 للحوار الوطنى، وقال " دعوتنا للحوار قائمة، وعلى المعارضة وحاملى السلاح وضع مطالبهم على الطاولة للحوار واحترام رأى الاغلبية ، وهذه هى الديمقراطية".
ووعد البشير باحداث اصلاحات شاملة فى كل مؤسسات الدولة والاهتمام بالوضع الاقتصادى والتركيز على الزراعة والنهوض بها باعتبارها موردا اقتصاديا مهما.
وانطلقت امس (الثلاثاء) الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية فى السودان والمقرر اجراؤها فى 13 ابريل المقبل بمشاركة 44 حزبا سياسيا، ويخوض 16 مرشحا سباق الرئاسة .
وتستمر الحملة الانتخابية من 24 فبراير وحتى 11 ابريل المقبل، ويعقبها يومين لفترة ما يعرف بالصمت الانتخابى قبل ان تبدأ عملية الاقتراع فى 13 ابريل وتستمر حتى 15 ابريل المقبل.
ويخوض الرئيس السودانى عمر البشير سباق الرئاسة مرشحا عن حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى مواجهة 15 مرشحا ينتمى بعضهم إلى احزاب صغيرة، فيما يدخل البقية العملية الانتخابية كمستقلين.
وترفض احزاب سياسية رئيسية المشاركة فى الانتخابات العامة والتشريعية ، وطالبت فى وقت سابق بتأجيلها من اجل التوافق على حكومة انتقالية تدير الانتخابات وتشرف على وضع دستور دائم للبلاد، وهو ما رفضه الحزب الحاكم.
وأطلقت قوى المعارضة حملة "ارحل" لتحريض المواطنين على عدم الادلاء باصواتهم وفتحت سجلا للمواطنين للتوقيع عليه بكلمة "ارحل" بدلا عن ممارسة الاقتراع الانتخابى.
وتعد الانتخابات المنتظرة في أبريل 2015، التاسعة من نوعها في السودان، حيث شهدت البلاد تنظيم أول انتخابات برلمانية في عام 1953، قبيل الاستقلال بمشاركة خمسة أحزاب سياسية.
وجرت ثاني انتخابات في تاريخ السودان في عام 1958 بمشاركة ستة أحزاب سياسية.
أما الانتخابات الثالثة فقد كانت عام 1965 بمشاركة خمسة أحزاب سياسية هي (الحزب الوطني الاتحادي، وحزب الأمة، وجبهة الميثاق الإسلامي، والحزب الشيوعي السوداني، ومؤتمر البجة).
وكانت رابع انتخابات في تاريخ السودان عام 1968 بمشاركة 22 حزبا سياسيا وتجمعا إقليميا.
أما خامس تجربة انتخابية فكانت هي آخر الانتخابات المحسوبة على التجارب الديمقراطية في السودان ، وجاءت في عام 1986 بعد انتفاضة أبريل 1985 التي أطاحت بنظام الرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري الذي جاء إلى الحكم بانقلاب عسكري في الفترة ما بين 1969-1985.
أما بعد مجيء الإنقاذ عام 1989 فقد شهدت البلاد ثلاثة انتخابات أقامها النظام الحاكم وقاطعتها المعارضة ووصفتها بالديكورية، ما عدا تلك التي شاركت فيها الحركة الشعبية لتحرير السودان فى العام 2010.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn