بوتين: قطع العلاقات الاقتصادية مع روسيا سيضر الاتحاد الأوروبي

موسكو 25 فبراير 2015 /قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء) إن تقليص التعاون بين موسكو والاتحاد الأوروبي سيضر بشدة التنافسية التي تتمتع بها بلدان أوروبا.

وأضاف بوتين خلال لقاء بالصحفيين في أعقاب محادثاته مع نظيره القبرصي الزائر نيكوس أنستسيادس "ان قطع العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وروسيا سيفضي لا محالة إلى خسارة درجة مؤكدة من التنافسية لمنطقة اليورو بأسرها على المدى المتوسط والبعيد."

وقال بوتين إن الاتحاد الأوروبي خسر عشرات المليارات من اليورو جراء العقوبات المفروضة على روسيا والعقوبات التي فرضتها روسيا بالتالي على الاتحاد حيث تمتلك روسيا موارد طبيعية عديدة وتمتلك الريادة في العديد من القطاعات الأخرى مثل الطاقة النووية.

واعترف أن قطع العلاقات مع الاتحاد الأرووبي له آثار سلبية على بلاده وقال بوتين إنه على بلدان الاتحاد الأوروبي أن تضع مصالحها الوطنية في الإعتبار اثناء فرض العقوبات على موسكو.

من ناحية أخرى قال الرئيس إن الخلاف الأخير الذى اندلع بين روسيا وأوكرانيا يهدد على الأرجح خطوط نقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

كان المدير التنفيذي لشركة جازبروم الروسية أليكسندر ميللر قد حذر امس (الثلاثاء) من الوقف الكامل لإمدادات الغاز الطبيعي إلى أوكرانيا في غضون يومين بسبب تخلفها عن دفع المستحقات المالية.

ونقلت وكالة ((إنترفاكس)) الروسية عن بوتين قوله إن شركة جازبروم الروسية ووزارة الطاقة "اتخذتا خطوات فعالة ليس فقط لإخبارهم بمشكلة الغاز ولكن أيضا لإشراكهم في محاولة الحل."

وقال نائب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة ماروس سيفكوفيتش اليوم (الأربعاء) ان اتصالات معتادة جرت بين الأطراف الروسية والأوكرانية والأوروبية للعمل نحو إيجاد حل لمسألة الغاز.

وقال بوتين إن قرار كييف بقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن منطقة دونباس "تشبه الإبادة الجماعية" خصوصا إذا نظرنا الي الأزمة الإنسانية الحالية هناك.

وذكر بوتين انه بمقتضى اتفاقات مينسك وقرار مجلس الأمن، فإنه على كييف أن تؤمن إمدادات الطاقة إلى دونباس بالتوازي مع مبدأ التعافي الإقتصادي وإستعادة السلم المجتمعي في شرق أوكرانيا.

يذكر ان كييف قد قطعت إمدادات الغاز الطبيعي عن دونيتسك ولوجانيسك بحجة "الدمار الواسع" الذى لحق بأنابيب نقل الغاز، وهو ما يراه المتمردون تحركا سياسيا.

وشدد بوتين اليوم (الأربعاء) على ان شركة جازبروم العملاقة لم تنتهك أي عقود أبرمتها حول إمدادات الغاز إلى أوكرانيا عبر نقاط الحدود في المناطق الشرقية.