السياح الصينيون في الخارج، حقائب أموال متنقلة

25 فبراير 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أظهرت إحصاءات مكتب السياحة الصيني، أن عدد السائحين الصينيين في الخارج خلال عطلة عيد الربيع (مابين 18 و24 فبراير)، قد بلغ 5.182 ملايين شخص\مرة (دون إحتساب السياحة الى هونغ كونغ، ماكاو وتايوان)، بزيادة 10% على أساس سنوي. وإلى جانب وضع التشبع الذي وصلته الكثير من الفنادق والمطارات العالمية بفضل موجة خروج السائحين الصينيين، ساهم السائحون الصينيون في تمكين العديد من المتاجر من تحقيق أرقاما قياسية في قيمة المبيعات.

ووفقا للإحصاءات ذات الصلة، لا تزال كل من تايلند، اليابان، كوريا الجنوبية، وجزر جنوب شرق آسيا، وغيرها من المناطق القريبة، المقاصد السياحية الأولى بالنسبة للصينيين، كما شهت الرحلات البعيدة إلى أستراليا وأمريكا زيادة كبيرة. ولجذب المزيد من السائحين الصينيين، عملت العديد من الدول على إتخاذ العديد من الإجراءات الخاصة بـعيد الربيع الصيني، حيث قامت إسبانيا مثلا، بتعديل لائحات الطعام، وإدخال ذبذبات إرسال التلفزيون الصيني، وتوفير الخدمات باللغة الصينية، إلى جانب تخصيص "فنادق صديقة للصينيين"، وغيرها من الإجراءات الأخرى؛ وفي أمريكا، أجرى جزء من الفنادق دورات تدريبية في تقديم خدمات تناسب عادات السائح الصيني، كما قامت بتنظيم العديد من الأنشطة الإحتفالية.

مع تحسن سعر الصرف والبيئة الإستهلاكية، وتسهيل الحصول على التأشيرة، شهدت موجة خروج السائحين الصينيين إلى الخارج إرتفاعا كبيرا، حيث أصبح الكثيرون يطلقون على السائح الصيني كنية "حقيبة الأموال المتنقلة".

 في هذا السياق، نشرت صحيفة "الأخبار اليومية" اليابانية، في 22 فبراير الجاري، مقالا بعنوان "السيولة الصينية تلف كامل الأرخبيل الياباني"، ذكرت فيه بأن المحلات التجارية حققت مبيعات قياسية فاقت التوقعات، لكن قدرات إستيعاب المطارات والفنادق قد وصلت إلى حدها الأقصى. من جهة أخرى، وبفضل تزايد عدد السائحين الصينيين، حافظت مبيعات المحلات التجارية الكورية الجنوبية المعفاة من الضرائب على نسبة نمو برقمين في ظل ركود الطلب المحلي.