الأمم المتحدة: ارتفاع عدد الضحايا المدنيين بنسبة 22 في المائة في أفغانستان في عام 2014

كابول 18 فبراير 2015 / ارتفع عدد الضحايا المدنيين الأفغان بسبب الصراع في البلاد بنسبة 22 في المائة في عام 2014، ليصبح أكثر الأعوام دموية منذ عام 2009 عندما بدأت البعثة الأممية في أفغانستان التي يمزقها الصراع في تسجيل عدد القتلى والجرحى من المدنيين، حسبما أفاد مسؤول ببعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) هنا اليوم (الأربعاء).

قدم نيكولاس هايسوم الممثل الخاص للأمين العام لدى الأمم المتحدة ورئيس اليوناما التقرير السنوي عن عدد الضحايا المدنيين الذي يشير إلى تصاعد الاشتباكات على الأرض بين الأطراف المتحاربة في البلاد.

وقالت اليوناما في تقرير نشرته هنا "إن الاشتباكات المتزايدة بين أطراف الصراع المسلح في أفغانستان تعتبر السبب وراء ارتفاع عدد الضحايا المدنيين بنسبة 22 في المائة في أفغانستان في عام 2014."

وذكر التقرير "أن اليوناما سجلت 10548 ضحية من المدنيين في عام 2014, أكبر عدد من الخسائر المدنية يتم تسجيله في عام واحد منذ عام 2009. تضم هذه الأعداد 3699 قتيلا مدنيا (بزيادة بنسبة 25 في المائة) و6849 مصابا مدنيا (بزيادة بنسبة 21 في المائة) بزيادة 22 في المائة في إجمالي الخسائر المدنية عن عام 2013"

وأضاف التقرير أنه منذ عام 2009، أسفر الصراع المسلح في أفغانستان عن وقوع 47745 من الضحايا المدنيين من بينهم 17774 قتيلا

و29971 مصابا من المدنيين الأفغان.

وذكر التقرير أن عدد القتلى والمصابين جراء هذه العمليات ارتفع بنسبة 54 في المائة, لتصبح السبب الرئيسي للخسائر المدنية وأكبر قاتل للسيدات والأطفال الأفغان في عام 2014.

وقال التقرير إنه لأول مرة منذ عام 2009 يزداد عدد القتلى والمصابين من المدنيين الأفغان في الاشتباكات الأرضية مقارنة بضحايا العبوات الناسفة أو أي وسائل أخرى.

وارجع التقرير 72 في المائة من إجمالي الخسائر المدنية في 2014 إلى العناصر المعادية للحكومة و14 في المائة إلى العناصر الموالية للحكومة وعشرة في المائة إلى الاشتباكات الأرضية بين الأطراف المتحاربة والتي لا يمكن تحديد الجانب المتسبب فيها وثلاثة في المائة إلى العبوات الناسفة التي خلفتها الحرب والواحد في المائة المتبقية إلى قذائف عبر الحدود.