بكين 16 فبراير 2015 /اشترطت سياسة عسكرية جديدة إيفاء جميع أفراد الجيوش بمتطلبات الوزن، كما ربطت الترقيات العسكرية باللياقة البدنية، حسبما ذكرت صحيفة جيش التحرير الشعبي الصيني.
ووفق لمنهج إصلاح وتطوير التدريب البدني العسكري (2020-2015)، و "يرتبط التدريب البدني بإدارة شؤون الموظفين العسكريين"، ما يشير إلى معيار ترقية الرتبة العسكرية.
وتهدف سياسة اللجنة العسكرية المركزية للحزب لشيوعي الصيني هذه إلى ضمان اللياقة البدنية للقوات المسلحة الصينية.
وأظهر المنهج أن التدريب البدني العسكري هو " وسيلة أساسية لتعزيز الجودة البدنية والعقلية للضباط والجنود" ويساعد على تحسين القوة القتالية.
وكانت القوات العسكرية الصينية قد وضعت متطلبات للياقة البدينة سابقا، ولكن لم تكن مرتبطة بصورة مباشرة مع ترقية الرتبة.
ولم يكشف المنهج عن متطلبات جديدة لوزن الجسم أو تفاصيل عن كيفية ربط اللياقة البدنية مع ترقية الرتبة العسكرية.
وقال لي دا قوانغ، خبير في جامعة الدفاع الوطني الصينية إن" الجنود يكتسبون الوزن بسهولة في وقت السلم، فيما مضت أكثر من 30 عاما منذ خوض الجيش الصيني أية حروب".
وأشار لي إلى أنه مع تحسين الظروف المعيشية وتغير أنماط المعيشة والهيكل الغذائي، يعيش أفراد الجنود بشكل مريح ما يؤدي إلى زيادة أوزانهم.
وأضاف أن قضية الوزن تصبح مشكلة مستمرة، حيث أن "زيادة الوزن لا تضر بصورة الجنود فحسب، بل تؤثر أيضا على أدائهم في ساحة المعركة والقوة القتالية الشاملة للقوات".
وقال لوه يوان، لواء بجيش التحرير الشعبي الصيني، إن " المنافسة في الحروب مستقبلا ستقاس بالقوة وليس الوزن وبالعضلات وليس الدهون ".
وأضاف لوه أن المنهج يعكس الإدارة الصارمة للجيش حيث يعد اتفاقية دولية لتحديد معايير وزن الجنود.
وذكر مسؤولون لمكافحة الفساد أنهم يسعون وراء وقف ظاهرة شائعة في الجيش والمتمثلة في الرشوة مقابل ترقية الرتبة.
وتم اتهام شيوي تساي هو، نائب الرئيس السابق للجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في الآونة الأخيرة بتلقي " كميات هائلة " من الرشاوى المباشرة أو من خلال أفراد الأسرة في مقابل منح الترقيات أو غيرها من الفوائد .
ويعد شيوي أبرز القادة العسكريين الذي تم استبعادهم خلال حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ.
هذا وأصبحت البدانة مصدرا للقلق بصورة عامة في الصين ، حيث تحسنت مستويات المعيشة بشكل ملحوظ مع التنمية الاقتصادية .
وأعرب المربيون المحليون عن أسفهم حيال تدهور اللياقة البدنية بين شباب البلاد في الوقت الراهن، ممن يتناولون الوجبات الغذائية ذات السعرات الحرارية العالية بينما يواجهون منافسات عالية لاجتياز امتحانات الأكاديمية ، وأكثر عرضة لإدمان الأنشطة غير الصحية مثل ألعاب الفيديو.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn